responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 374

١٩ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن بكر بن صالح ، عن جعفر بن محمد الهاشمي ، عن إسماعيل بن عباد قال بكر : وأظنني قد سمعته من إسماعيل ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله 7 قال : إنا لنحب من كان عاقلا فهما فقيها حليما مداريا صبورا صدوقا وفيا ، إن الله عزوجل خص الانبياء بمكارم الاخلاق فمن كان فيه فليحمد الله على ذلك ، ومن لم تكن فيه فليتضرع إلى الله عزوجل وليسأله إياها ، قال : قلت : جعلت فداك وماهن؟ قال : هن الورع ، والقناعة والصبر ، والشكر ، والحلم ، والحياء ، والسخاء ، والشجاعة ، والغيرة ، والبر وصدق الحديث ، وأداء الامانة [١].

بيان : قد مر تفسير العقل في أول الكتاب والاظهر هنا أنه ملكة النفس تدعو إلى اختيار الخير والنافع ، واجتناب الشرور والمضار ، وبها تقوى النفس على زجر الدواعي الشهوية والغضبية والوساوس الشيطانية ، والفهم هو جودة تهيئ الذهن لقبول مايرد عليه من الحق ، وينتقل من المبادي إلى المطالب بسرعة والفقه العلم بالاحكام من الحلال والحرام وبالاخلاق وآفات النفوس وموانع القرب من الحق وقيل : بصيرة قلبية في أمر الدين تابعة للعلم والعمل ، مستلزمة للخوف والخشية.

وقال الراغب : الفقه هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم قال تعالى « فما لهؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا [٢] بأنهم قوم لا يفقهون » [٣] إلى غير ذلك من الآيات والفقه العلم بأحكام الشريعة ، يقال : فقه الرجل إذا صار فقيها ، وتفقه : إذا طلبه فتخصص به قال تعالى « ليتفقهوا في الدين » [٤].

والمداراة الملاطفة والملاينة مع الناس وترك مجادلتهم ومناقشتهم ، وقد


[١]الكافي ج ٢ ص ٥٦.
[٢]النساء : ٧٨.
[٣] الانفال : ٦٥ ، براءة : ١٢٧ ، الحضر : ١٣.
[٤]براءة : ١٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست