responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 373

فيه ، والقتل والضرب بالظن من غير ثبوت شئ عليه شرعا وأمثال ذلك ، والشجاعة الجرأة في الجهاد مع أعادي الدين مع تحقق شرائطه ، والامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ومجاهدة النفس والشيطان.

والمروءة بالهمز وقد يشدد الواو بتخفيف الهمزة : هي الانسانية ، وهي صفات إذا كانت في الانسان يحق أن يسمى إنسانا أو يحق للانسان من حيث إنه إنسان أن يأتي بها فهو مشتق من المرء فهي من امهات الصفات الكمالية قال في المصباح : المروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتها الانسان على الوقوف عند محاسن الاخلاق وجميل العادات انتهى ، وقريب منه معنى الفتوة ويعبر عنها بالفارسية بمردي وجوانمردي ، ويرجع أكثر مايندرج فيه إلى البذل والسخاء ، وحسن المعاشرة ، وكثرة النفع للعباد ، والاتيان بما يعظم عند الناس من ذلك.

وروى الصدوق ; في معاني الاخبار بسند مرفوع إلى أبي عبدالله 7 قال : تذاكرنا أمر الفتوة عنده ، فقال : أتظنون أن الفتوة بالفسق والفجور؟ إنما الفتوة طعام موضوع ، ونائل مبذول ، وبشر معروف ، وأذى مكفوف ، وأما تلك فشطارة [١] وفسق ، ثم قال : ما المروءة؟ قلنا : لانعلم ، قال : المروءة والله أن يضع الرجل خوانه في فناء داره [٢].

قوله : « قال وروى بعضهم » الظاهر أن فاعل قال : البرقي ، حيث روى من كتابه ويحتمل ابن مسكان أيضا وعلى التقديرين قوله : « روى وزاد فيها » تنازعا في الصدق ، فقوله : وزاد فيها تأكيد للكلام السابق لئلا يتوهم أنه أتى بهما بدلا من خصلتين من الشعر تركهما فلابد من سقوط عشرة من الرواية الاخيرة كما في الرواية الآتية أو إبدالها باثنتي عشرة ، ويحتمل أن يكون المراد بقوله : وزاد فيها أنه زاد في الاصل العدد أيضا بما ذكرنا من الابدال ، والله أعلم بحقيقة الحال.


[١]الشطارة بالفتح اعياء الرجل اهله لؤما وخبثا ، وترك موافقتهم.
[٢]معاني الاخبار ص ١١٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست