نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 70 صفحه : 351
على معصية الله وقدر عليها ثم تركها مخافة الله ونهى النفس عنها فمكافاته الجنة [١].
« علمت نفس ماقدمت وأخرت » [٢] أي من خير وشر وقيل : وما أخرت من سنة حسنة استن بها بعده ، أو سنة سيئة استن بها بعده « ماغرك بربك الكريم » أي أي شئ خدعك وجرأك على عصيانه قيل : ذكر الكريم للمبالغة في المنع عن الاغترار ، والاشعار بما به يغره الشيطان ، فانه يقول : افعل ماشئت فان ربك كريم لايعذب أحدا وقيل : إنما قال سبحانه : « الكريم » دون سائر أسمائه وصفاته ، لانه كأنه لقنه الجواب حتى يقول : غرني كرم الكريم ، وفي المجمع روي أن النبي 9 لما تلا هذه الآية قال : عره جهله [٣] « فسويك » جعل أعضاءك سليمة مسواة معدة لمنافعها « فعدلك » جعل بنيتك معتدلة متناسبة الاعضاء « في أي صورة ماشاء ركبك » أي ركبك في أي صورة شاء ، وما مزيدة وفي المجمع عن الصادق 7 قال : لو شاء ركبك على غير هذه الصورة [٤].
« إن بطش ربك لشديد » [٥] مضاعف عنفه فان البطش أخذ بعنف « وهو الغفور الودود » لمن تاب وأطاع.
« سيذكر من يخشى » [٦] أي سيتعظ وينتفع بها من يخشى الله « ويتجنبها » أي يتجنب الذكرى « النار الكبرى » قال : نار يوم القيامة « ثم لايموت فيها » فيستريح « ولا يحيى » حياة تنفعه ، فيكون كما قال الله : « ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بمتى » [٧].
« ورضوا عنه » [٨] لانه بلغهم أقصى أمانيهم « ذلك لمن خشي ربه » فان