responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 350

أعرضوا عن التذكرة « هو أهل التقوى » أي حقيق بأن يتقى عقابه « وأهل المغفرة » أي حقيق بأن يغفر عباده ، وفي التوحيد عن الصادق 7 في هذه الآية قال : قال الله تعالى : أنا أهل أن اتقى ولا يشرك بي عبدي شيئا ، وأنا أهل إن لم يشرك بى أن ادخل الجنة.

« كان شره » [١] قيل : أي شدائده « مستطيرا » أي فاشيا منتشرا غاية الانتشار وفيه إشعار بحسن عقيدتهم ، واجتنابهم عن المعاصي ، وفي المجالس للصدوق [٢] عن الباقر 7 يقول : كلوحا عابسا وقال علي بن إبراهيم : المستطير العظيم [٣] « يوما » أي عذاب يوم « عبوسا » أي يعبس فيه الوجوه أو يشبه الاسد العبوس في ضراوته « قمطريرا » شديد العبوس كالذي يجمع مابينه عينيه ، وقال علي بن إبراهيم : القمطرير الشديد « ولقيهم نضرة وسرورا » عن الباقر 7 نضرة في الوجوه وسرورا في القلوب « وشددنا أسرهم » أي وأحكمنا ربط مفاصلهم بالاعصاب وقال علي بن إبراهيم : أي خلقهم « بدلنا أمثالهم تبديلا » أي أهلكناهم وبدلنا أمثالهم في الخلقة وشدة الاسر يعني النشأة الآخرة أو المراد تبديلهم بغيرهم ممن يطيع في الدنيا « في رحمته » بالهداية والتوفيق للطاعة وفي الكافي عن الكاظم 7 في ولايتنا.

« وأهديك إلى ربك » [٤] قيل : أي وأرشدك إلى معرفته « فتخشى » بأداء الواجبات وترك المحرمات إذ الخشية إنما تكون بعد المعرفة « لمن يخشى » لمن كان شأنه الخشية « مقام ربه » أي مقامه بين يديه لعلمه بالمبدء والمعاد « ونهى النفس عن الهوى » لعلمه بأن الهوى يرديه قال علي بن إبراهيم : هو العبد إذا وقف


[١]الانسان : ٧ إلى آخر السورة.
[٢]أمالي الصدوق ص ١٥٥ ١٥٧.
[٣]تفسير القمي ص ٧٠٧.
[٤]النازعات : ١٩ ٢٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست