نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 70 صفحه : 273
الصادق 7 هو العبديهم بالذنب ثم يتذكر فيمسك ، وفي التفسير إذا ذكرهم الشيطان المعاصي وحملهم عليها يذكرون اسم الله فاذا هم مبصرون.
« يجعل لكم فرقانا » [١] أي هداية في قلوبكم تفرقون بها بين الحق والباطل وفي التفسير يعني العلم الذي تفرقون به بين الحق والباطل « ويكفر عنكم سيئاتكم » قيل أي يسترها « ويغفر لكم » بالتجاوز والعفو عنها.
« واعلموا أن الله مع المتقين » [٢] بالهداية والنصرة والمعونة.
« لمسجد اسس على التقوى » [٣] يعني مسجد قبا أسسه رسول الله 9 وصلى فيه أيام مقامه بقبا ، أولى بأن تصلي فيه من مسجد النفاق « أفمن أسس بنيانه » أي بنيان دينه « على تقوى من الله ورضوان » قيل : أي على قاعدة محكمة هي الحق الذي هو التقوى من الله ، وطلب مرضاته بالطاعة « على شفا جرف هار » أي على قاعدة هي أضعف القواعد وأقلها بقاء وهو الباطل ، والنفاق الذي مثله مثل شفا جرف هار في قلة الثبات ، والشفا الشفير وجرف الوادي جانبه الذي ينحفر أصله بالماء ، وتجرفته السيول ، والهار الهائر الذي أشفى على السقوط والهدم « فانهار به في نار جهنم » لما جعل الجرف الهار مجازا عن الباطل ، قيل : « فانهار به » أي فهوي به الباطل « في نار جهنم » فكان المبطل أسس بنيانا على شفير جهنم فطاح به إلى قعرها.
وكونوا مع الصادقين [٤] في روايات كثيرة أنهم الائمة :[٥].