responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 140

أعمال الازكياء ، وقيل : أي لا يطهرهم من خبث أعمالهم بالمغفرة « ولهم عذاب أليم » أي موجع « اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى » أي استبدلوا الكفر بالنبي بالايمان به ، أو كتمان أمره بإظهاره ، أو العذاب بالثواب وطريق الجنة « فما أصبرهم على النار » فيه أقوال : أحدها معناه : ما أجرأهم على النار! وهو المروي أيضا عن أبي عبدالله 7.

الثاني : ما أعملهم بأعمال أهل النار! وهو المروي أيضا عن أبي عبدالله 7.

الثالث : ما أبقاهم على النار! كما يقال ما أصبر فلانا على الحبس!.

وفي قوله سبحانه : « والذين اتقوا فوقهم يوم القيمة » : أي الذين اجتنبوا الكفر فوق الكفار في الدرجات ، وقيل : أراد أن تمتعهم بنعيم الآخرة أكثر من استمتاع هؤلاء بنعيم الدنيا ، وقيل : إنه أراد أن حال المؤمنين في الهزؤ بالكفار والضحك منهم فوق حال هؤلاء في الدنيا.

وفي قوله سبحانه : « إن الذين يشترون بعهد الله » : أي يستبدلون بأمر الله سبحانه ما يلزمهم الوفاء به ، وقيل : معناه : إن الذين يحصلون بنكث عهد الله ونقضه « وأيمانهم » أي وبالايمان الكاذبة « ثمنا قليلا » أي عوضا نزرا ، وسماه قليلا لانه قليل في جنب ما يفوتهم من الثواب ويحصل لهم من العقاب « اولئك لا خلاق لهم » أي لا نصيب لهم في نعيم الآخرة « ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة » أي لا يعطف عليهم ولا يرحمهم ، كما يقول القائل للغير : انظر إلي ، يريد : ارحمني.

وقال البيضاوي في قوله تعالى : « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » : بياض الوجه وسواده كنايتان عن ظهوره بهجة السرور وكأبة الخوف فيه ، وقيل : يوسم أهل الحق ببياض الوجه والصحيفة [١] وإشراق البشرة وسعي النور بين يديه وبيمينه ، و أهل الباطل بأضداد ذلك « أكفرتم » أي فيقال لهم : أكفرتم؟ والهمزة للتوبيخ والتعجيب من حالهم « فذوقوا العذاب » أمر إهانة « ففي رحمة الله » يعني الجنة والثواب المخلد ، عبر عن ذلك بالرحمة تنبيها على أن المؤمن وإن استغرق عمره في طاعة الله تعالى لا يدخل الجنة إلا برحمته وفضله.


[١]صحيفة الوجه : بشرة جلده.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست