responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 81

يهدى فمالكم كيف تحكمون » [١] فلوجاز للامة الايتام بمن لايعلم ، أو بمن يجهل لم يقل إبراهيم 7 لابيه « لم تعبد مالم يسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا » [٢].

فالناس أتباع من اتبعوه من أئمة الحق وأئمة الباطل قال الله عزوجل : « يوم ندعوا كل اناس بامامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرؤن كتابهم ولايظلمون فتيلا » [٣] فمن ائتم بالصادقين حشر معهم ، ومن ائتم بالمنافقين حشر معهم ، قال رسول الله 9 : يحشر المرء مع من أحب ، قال إبراهيم 7 : « فمن تبعني فانه مني » [٤].

وأصل الايمان العلم ، وقد جعل الله تعالى له أهلا ندب إلى طاعتهم ومسألتهم فقال : « فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون » [٥] وقال جلت عظمته : « وأتوا البيوت من أبوابها » [٦] والبيوت في هذا الموضع اللاتي عظم الله بناءها بقوله « في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه » [٧] ثم بين معناها لكيلا يظن أهل الجاهلية أنها بيوت مبنية فقال تعالى : « رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكرالله » فمن طلب العلم في هذه الجهة أدركه ، قال رسول الله 9 : أنا مدينة العلم ـ وفي موضع آخر أنا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها.

وكل هذا منصوص في كتابه تعالى إلا ان له أهلا يعلمون تأويله فمن عدل منهم إلى الذين ينتحلون ماليس لهم ، ويتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله [ وهو تأويله ] بلا برهان ولادليل ولاهدى هلك وأهلك ، وخسرت صفقته وضل سعيه يوم « تبرء الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذب وتقطعت بهم الاسباب » [٨] وإنما هو حق وباطل ، وإيمان ، وكفر ، وعلم وجهل ، وسعادة


[١]يونس : ٣٥.
[٢] مريم : ٤٢.
[٣]أسرى : ٧١.
[٤] ابراهيم : ٣٦.
[٥]النحل : ٤٣.
[٦] البقرة : ١٨٩.
[٧]النور : ٣٦ و ٣٧.
[٨] البقرة ١٦٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست