responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 365

خلقه في فكاك رقبته ، ألا فهكذا كونوا [١].

بيان : « إن لاهل الدين » أي الذين اختاروا دين الايمان وعملوا بشرائطه ولوازمه « وقلة المراقبة للنساء » أي الميل إليهن والاعتماد عليهن أو الاهتمام بشأنهن ، والخوف من مخالفتهن ، وقيل : النظر إليهن وإلى أدبارهن وهو بعيد « أو قال » أي الصادق 7 ، والترديد من أبي بصير ، والمؤاتاة ) : الموافقة والمطاوعة ، وفي المصباح رقبته أرقبه من باب قتل حفظته فأنا رقيب ورقبته وترقبته وارتقبته انتظرته فأنا رقيب أيضا ، وراقبت الله خفت عذابه ، وقال : آتيته على الامر بمعنى وافقته ، وفي لغة لاهل اليمن تبدل الهمزة واوا فيقال : واتيته على الامر مواتاة ، وهي المشهور على ألسنة الناس ، وفي النهاية في الحديث خير النساء المؤاتية لزوجها ، المواتاة حسن المطاوعة والموافقة وأصله الهمز فخفف وكثر حتى صار يقال : بالواو الخالصة ، وليس بالوجه.

« وبذل المعروف » أي الخير وهو الاحسان بالفضل من المال إلى الغير والظاهر أن المراد هنا المال ، وإن كان المعروف بحسب اللغة أعم « وحسن الخلق وسعة الخلق » الظاهر أن الخلق بالضم في الموضعين ، والمراد أن حسن خلقه عام وسع كل أحد في جميع الاحوال ، فان بعض الناس مع حسن الخلق قديقع منهم الطيش العظيم كما يقال : نعوذ بالله من غضب الحليم ، وربما يقرأ الاول بالفتح فان الظاهر عنوان الباطن لكن هذا ليس كليا فان حسن الخلق قد يوجد في غير أهل الدين ، كما قال عزوجل في وصف المنافقين : « وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم » [٢] وقيل : المراد حسن الاعضاء الظاهرة بالاعمال الفاضلة ، فانه من علامات أهل الدين « واتباع العلم » أي العمل به ، وقيل : أي عدم اتباع الظن.

« وما يقربهم إلى الله زلفى » أي قربة مفعول مطلق من غير لفظ الفعل ، قال الجوهري : الزلفة والزلفى القربة والمنزلة ومنه قوله تعالى : « وما أموالكم ولا


[١]الكافى ج ٢ ص ٢٣٩.
[٢]المنافقون : ٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست