responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 344

المروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتها الانسان على الوقوف عند محاسن الاخلاق وجميل العادات ، يقال مرؤ الانسان فهو مرئ مثل قرب فهو قريب أي صار ذا مروءة وقال الجوهري : وقد يشدد فيقال مروة انتهى. والحاصل أن العمل الصالح من لوازم الاسلام ، ومما يجعل الاسلام حقيقا بأن يسمى إسلاما كما أن المروءة من لوازم الانسان ومما يصير به الانسان حقيقا بأن يسمى إنسانا أو المسلم من حيث إنه مسلم مروته العمل الصالح فلا يسمى مرءا حقيقة أو مسلما إلا به « وعماده الورع » العماد بالكسر ما يسند به ، وعماد الخيمة والسقف ما يقام به ، والحاصل أن ثبات الاسلام وبقاءة واستقراره بالورع ، أي ترك المحرمات بل الشبهات أيضا كما أن بالمعاصي يتزلزل بل يزول ، والاس بالضم والاساس بالفتح أصل البناء وأصل كل شئ والاساس بالكسر جمع إس والحاصل أنه كما يستقر البناء ولا يستقيم بغير أساس ، فكذلك الاسلام لا يتحقق ولا يستقر إلا بحبهم الملزوم للقول بولايتهم وإمامتهم ، فان من أنكر حقهم فهو أعدى عدوم ، وقوله 9 « حبنا » أي حبي وحب أهل بيتي ، ويحتمل كون الفقرة الاخيرة كلام الصادق 7 لكنه بعيد.

١٦ ـ نهج : قال 7 في بعض خطبه : ثم إن هذا الاسلام دين الله الذي اصطفاه لنفسه ، واصطنعه على عينه ، وأصفاه خيرة خلقه ، وأقام دعائمه على محبته. أذل الاديان بعزه ، ووضع الملل برفعه ، وأهان أعداء بكرامته ، و خذل محاديه بنصره ، وهدم أركان الضلالة بركنه ، وسقى من عطش من حياضه ، وأتاق الحياض بمواتحه ، ثم جعله لا انفصام لعروته ، ولا فك لحلقته ولا انهدام لاساسه ، ولا زوال لدعائمه ، ولا انقلاع لشجرته ، ولا انقطاع لمدته ولا عفاء لشرائعه ، ولا جذ لفروعه ، ولا ضنك لطرقه ، ولا وعوثة لسهولته ولا سواد لوضحه ، ولا عوج لانتصابه ، ولا عصل في عوده ، ولا وعث لفجه ، ولا انطفاء لمصابيحه ، ولا مرارة لحلاوته ، فهو دعائم أساخ في الحق أسناخها ، وثبت لها أساسها ، وينابيع عزرت عيونها ، ومصابيح شبت نيرانها ، ونار اقتدى بها

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست