responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 328

أمير المؤمنين 7 « ولا تتفرقوا فيه » أي لا تختلفوا فيه « كبر على المشركين ما تدعوهم إليه » من ذكر هذه الشرايع ، ثم قال « الله يجتبي إليه من يشاء » أي يختار « ويهدي إليه من ينيب » وهم الائمة الذين اختارهم واجتباهم قال : « وما تفرقوا إلا من بعد ما جائهم العلم بغيا بينهم » قال لم يتفرقوا بجهل ولكنهم تفرقوا لما جائهم العلم وعرفوه ، فحسد بعضهم بعضا وبغى بعضهم على بعض ، لما رأوا من تفاضل أمير المؤمنين 7 بأمر الله فتفرقوا في المذاهب وأخذوا بالاراء والاهواء.

ثم قال عزوجل : « ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم » قال : لولا أن الله قد قدر ذلك أن يكون في التقدير الاول ، لقضي بينهم إذا اختلفوا وأهلكهم ولم ينظرهم ، ولكن أخرهم إلى أجل مسمى « وإن الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب » كناية عن الذين نقضوا أمر رسول الله 9 ، ثم قال : « فلذلك فادع » يعني لهذه الامور والذي تقدم ذكره وموالاة أمير المؤمنين « واستقم كما امرت ».

قال : فحدثني أبي ، عن علي بن مهزيار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله 7 ، في قول الله « أن أقيموا الدين » قال الامام : « ولا تفرقوا فيه » كناية عن أمير المؤمنين ثم قال : « كبر على المشركين ما تدعوهم إليه » من أمر ولاية علي « الله يجتبي إليه من يشاء » كناية عن علي 7 « ويهدي إليه من ينيب » ثم قال : « فلذلك فادع » يعني إلى ولاية أمير المؤمنين 7 ، « ولا تتبع أهوائهم فيه » وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم « إلى قوله » و إليه المصير [١].


[١]تفسير القمى ص ٦٠٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست