responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 211

ما يوازنه عند الوزن فكلما زيد في المؤمن من الإيمان زيد في الكفة الأخرى وهو الكافر الذي بلاء المؤمن بسببه سواء كان من الإنس أو الجن فيزيد بلاؤه وأذاه للمؤمن بحسب زيادة إيمان المؤمن.

١٤ ـ كا : عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه يذكر به [١].

بيان : أمر يحزنه بالضم قال في المصباح حزن حزنا من باب تعب والاسم الحزن بالضم فهو حزين ويتعدى في لغة قريش بالحركة يقال حزنني الأمر يحزنني من باب قتل قاله تغلب والأزهري وفي لغة تميم بالألف ومثل الأزهري باسم الفاعل والمفعول في اللغتين على بابهما ومنع أبو زيد الماضي من الثلاثي فقال لا يقال حزنه وإنما يستعمل المضارع من الثلاثي فيقال يحزنه انتهى.

وقوله يذكر به على بناء المفعول من التفعيل كأنه سئل عن سبب عروض ذلك الأمر فقال يذكر به ذنوبه والتوبة منها لقوله سبحانه « ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » [٢] وربه القادر على دفع ذلك عنه فيتضرع لذلك ويدعو الله لرفعه وسفالة الدنيا [٣] ودناءتها لشيوع أمثال ذلك فيها فيزهد فيها والآخرة وخلوص لذاتها عن الأحزان والكدورات فيرغب إليها ولا يصلح القلب إصلاح الحزن شيء وقد قيل إن القلب الذي لا حزن فيه كالبيت الخراب.

١٥ ـ كا : عن العدة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن المؤمن من الله عز وجل لبأفضل مكان ثلاثا إنه ليبتليه بالبلاء ثم ينزع نفسه عضوا عضوا


[١]المصدر ٢٥٣.
[٢]الشورى : ٣٠.
[٣]أي ويذكر سفالة الدنيا. وهكذا قوله : والآخرة إلخ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست