responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 168

السماوات لما بينهم من المناسبة في الجوهر أو بالاستدلال من أوضاع الكواكب وحركاتها.

وعن ابن عباس أنهم كانوا لا يحتجبون عن السماوات فلما ولد عيسى منعوا من ثلاث سماوات ولما ولد محمد 9 منعوا من كلها بالشهب ولا يقدح فيه تكونها قبل المولد لجواز أن تكون لها أسباب أخر.

وقيل الاستثناء منقطع أي ولكن من استرق السمع « فَأَتْبَعَهُ » أي فتبعه ولحقه « شِهابٌ مُبِينٌ » ظاهر للمبصرين.

والشهاب شعلة نار ساطعة وقد يطلق للكوكب والسنان لما فوقها من البريق [١].

وقال الرازي في قوله « إِلاَّ إِبْلِيسَ » أجمعوا على أن إبليس كان مأمورا بالسجود لآدم واختلفوا في أنه هل كان من الملائكة أم لا [٢] وظاهره أن الله تعالى تكلم مع إبليس بغير واسطة وأن إبليس تكلم مع الله بغير واسطة فكيف يعقل هذا مع أن مكالمة الله تعالى بغير واسطة من أعظم المناصب وأشرف المراتب فكيف يعقل حصوله لرأس الكفرة ورئيسهم.

ولعل الجواب عنه أن مكالمة الله تعالى إنما كان منصبا عاليا إذا كان على سبيل الإكرام والإعظام فأما إذا كان على سبيل الإهانة والإذلال فلا [٣].

قوله « فَاخْرُجْ مِنْها » قال البيضاوي أي من السماء أو من الجنة أو من زمرة الملائكة « فَإِنَّكَ رَجِيمٌ » مطرود عن الخير والكرامة فإن من يطرد يرجم بالحجر أو شيطان يرجم بالشهب وهو وعيد يتضمن الجواب عن شبهته « وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ » هذا الطرد والإبعاد « إِلى يَوْمِ الدِّينِ » فإنه منتهى أمد اللعن لأنه يناسب أيام التكليف لا زمان الجزاء.


[١]أنوار التنزيل ١ : ٦٤٥ و ٦٤٦.
[٢]احال الرازي جوابه الى ما تقدم في سورة البقرة.
[٣]تفسير الرازي ١٩ : ١٨٢ و ١٨٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست