responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 169

وقيل وما في قوله « فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ » بمعنى آخر ينسى عنده هذه.

وقيل إنما حد اللعن به لأنه أبعد غاية يضربها الناس أو لأنه يعذب فيه بما ينسى اللعن معه فيصير كالزائل « قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي » فأخرني والفاء متعلقة بمحذوف دل عليه « فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ » أراد أن يجد فسحة في الإغواء ونجاة عن الموت إذ لا موت بعد وقت البعث فأجابه إلى الأول دون الثاني « قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ » المسمى فيه أجلك عند الله أو انقراض الناس كلهم وهو النفخة الأولى عند الجمهور ويجوز أن يكون الأيام الثلاثة يوم القيامة [١] واختلاف العبارات لاختلاق الاعتبارات فعبر عنه أولا بيوم الجزاء لما عرفت وثانيا بيوم البعث إذ به يحصل العلم بانقطاع التكليف واليأس عن التضليل وثالثا بالمعلوم لوقوعه في الكلامين ولا يلزم منه أن لا يموت فلعله يموت أول اليوم ويبعث الخلائق في تضاعيفه [٢].

« قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي » الباء للقسم وما مصدرية وجوابه « لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ » والمعنى أقسم بإغوائك إياي لأزينن لهم المعاصي في الدنيا التي هي دار الغرور لقوله [٣] « أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ » [٤] وقيل للسببية والمعتزلة أولو الإغواء بالنسبة إلى الغي أو التسبب له بأمره إياه بالسجود لآدم 7 أو بإضلاله عن طريق الجنة [٥].


[١]في المصدر : ويجوز ان يراد بالايام الثلاثة يوم القيامة.
[٢]ثم ذكر ما ذكره الرازي قبلا من الوجه لمخاطبة الله إياه فقال : وهذه المخاطبة وان لم تكن بواسطة لم تدل على علو منصب إبليس لان خطاب الله تعالى له على سبيل الاهانة والاذلال.
[٣]في المصدر : كقوله.
[٤]الأعراف : ١٧٥.
[٥]أنوار التنزيل ١ : ٦٤٨ و ٦٤٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست