responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 298

بلا توسط أحد والأخرى ما يصيبه بسبب تسلط الغير عليه فهو النقمة أي ينتقم الله منه بغيره وعقوبة المؤمن منحصرة فيهما وأما الكافر فيجتمع عليه عقاب الدنيا وعذاب الآخرة ويحتمل أن تكون أن مخففة وكان المعنى إنما يفعله باستكراه الشهوة وعدم طاقته لمقاومتها لعسر تركها عليه لا بسبب اختياره وخروجه عن التكليف وأما الكافر فيفعلها عمدا واعتداء واستهانة بأمر الله ونهيه كما ورد في خبر آخر فإذا وقع الاستخفاف فهو الكفر.

« حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ » الآية في سورة البقرة هكذا « وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً » قال البيضاوي علة ود « مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ » يجوز أن يتعلق بود أي تمنوا ذلك من عند أنفسهم وتشهيهم لا من قبل التدين والميل مع الحق أو بحسدا أي حسدا بالغا منبعثا من أصل نفوسهم [١] انتهى وظاهر الخبر أن الاستشهاد بقوله « مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ » أي باختيارهم لا باستكراه واضطرار وخطإ ونسيان فيدل على أن المؤمن لا يرتكب المعصية إلا على أحد هذه الوجوه فالمراد بالمؤمن الكامل وهو الذي لا يخاف عليه العذاب في الآخرة وعلى ما أولنا يشمل غيره أيضا ولا يخفى ما في الخبر من التشويش وكأنه من الرواة وهو مع ذلك مشتمل على رموز خفية وأسرار غيبية وحكم ربانية وحقائق إيمانية « لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ »

٧ ـ العلل : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي [٢] عبد الله 7 قال قال أمير المؤمنين 7 إن الله تبارك وتعالى لما أحب أن يخلق خلقا بيده وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة قال ولما كان من شأن الله أن يخلق آدم للذي أراد من التدبير والتقدير لما هو مكونه في السماوات والأرض وعلمه لما أراد من ذلك كله كشط عن أطباق السماوات ثم قال للملائكة انظروا إلى أهل


[١]أنوار التنزيل : ج ١ ص ١٠٦.
[٢]في المصدر : عن أبي جعفر 7.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست