responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 284

ذلك قوله « مِنْ تُرابٍ » ونحوه.

« فَمِنْكُمْ كافِرٌ » أي يصير كافرا أو كان في علم الله أنه كافر وفي الكافي ، وتفسير علي بن إبراهيم ، عن الصادق عليه‌السلام أنه سئل عن تفسير هذه الآية فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر [١].

« لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ » قيل في تعب ومشقة فإنه يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة وقال علي بن إبراهيم أي منتصبا [٢] وسيأتي تفسيره في الخبر أنه منتصب في بطن أمه.

« أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ » يبصر بهما « وَلِساناً » يترجم عن ضمائره « وَشَفَتَيْنِ » يستر بهما فاه ويستعين بهما على النطق والأكل والشرب وغيرها « وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ » طريقي الخير والشر وقيل الثديين وأصله المكان المرتفع وفي الكافي ، عن الصادق عليه‌السلام نجد الخير والشر. وفي مجمع البيان ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام سبيل الخير وسبيل الشر. وعنه عليه‌السلام أنه قيل له إن أناسا يقولون في قوله « وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ » أنهما الثديان فقال لا هما الخير والشر [٣].

« لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ » قيل يريد به الجنس « فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ » أي تعديل بأن خص بانتصاب القامة وحسن الصورة واستجماع خواص الكائنات ونظائر سائر الممكنات « ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ » بأن جعلناه من أهل النار أو إلى أسفل سافلين وهو النار وقيل أرذل العمر وقال علي بن إبراهيم نزلت في الأول وفي المناقب عن الكاظم عليه‌السلام قال : الإنسان الأول « ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ » ببغضه أمير المؤمنين.

وأقول على سبيل الاحتمال يمكن أن يكون رده إلى أسفل سافلين ابتلاؤه بالقوى الشهوانية والعلائق الجسمانية فإن روحه كان من عالم القدس فلما ابتلي


[١]الكافي : ج ١ ، ص ٤١٣ ، وتفسير القمي : ٦٨٢.
[٢]تفسير القمي : ٧٢٥.
[٣]مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٤٩٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست