responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 267

بينهم خلاف في قدم أهرمن وحدوثه ثم اختلفوا في مدة بقاء كيومرث في الوجود فقال الأكثرون ثلاثون سنة وقال الأقلون أربعون سنة وقال قوم منهم إن كيومرث مكث في الجنة التي في السماء ثلاثة آلاف سنة وهي ألف الحمل وألف الثور وألف الجوزاء ثم أهبط إلى الأرض وكان بها آمنا مطمئنا ثلاثة آلاف سنة أخرى وهي ألف السرطان وألف الأسد وألف السنبلة ثم مكث بعد ذلك ثلاثين أو أربعين سنة في حرب وخصام بينه وبين أهرمن حتى هلك واختلفوا في كيفية هلاكه مع اتفاقهم على أنه هلك قتلا فالأكثرون قالوا إنه قتل ابنا لأهرمن يسمى جزوذة فاستغاث أهرمن منه إلى يزدان فلم يجد بدا من أن يقاصه حفظا للعهود التي كانت بينه وبين أهرمن فقتله بابن أهرمن وقال قوم بل قتله أهرمن في صراع كان بينه وبين أهرمن وذكروا في كيفيته أن كيومرث كان هو القاهر لأهرمن في بادئ الحال وأنه ركبه وجعل يطوف به في العالم إلى أن سأله أهرمن عن أي الأشياء أخوف [١] وأهوالها عنده فقال له باب جهنم فلما بلغ به أهرمن إليها جمح به حتى سقط من فوقه ولم يستمسك فعلاه وسأله عن أي الجهات يبتدئ به في الأكل فقال له من جهة الرجل لأكون [٢] ناظرا حسن العالم مدة ما فابتدأه أهرمن فأكله من عند رأسه فبلغ إلى موضع الخصي وأوعية المني من الصلب فقطر من كيومرث قطرتا نطفة على الأرض فنبت منهما ريباستان في جبل بإصطخر ثم ظهرت على تينك الريباستين الأعضاء البشرية في أول الشهر التاسع وتمت أجزاؤه فتصور منهما بشران ذكر وأنثى وهما ميشا وميشانة وهما بمنزلة آدم وحواء عند المليين ويسميهما مجوس خوارزم مرد ومردانه وزعموا أنهما مكثا خمسين سنة مستغنيين عن الطعام والشراب منعمين غير متأذيين بشيء حتى ظهر لهما أهرمن في صورة شيخ كبير فحملهما على تناول فواكه الأشجار وأكل منها وهما يبصرانه شيخا فعاد شابا فأكلا منها حينئذ فوقعا في البلايا وظهر فيهما الحرص حتى تزاوجا وولد لهما ولد فأكلاه حرصا ثم


[١]اخوف له ( خ ).
[٢]فاكون ( خ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست