responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 266

كل حي قال جعفر سمين النساء لأنس آدم بحواء حين أهبط إلى الأرض ولم يكن له أنس غيرها.

فائدة اعلم أنه قد اتفقت كلمة المليين من المسلمين واليهود والنصارى على أن أول البشر هو آدم وأما الآخرون فخالفوا فيه على أقوال أما الفلاسفة فزعموا أنه لا أول لنوع البشر ولا لغيرهم من الأنواع المتوالدة وأما الهند فمن كان منهم على رأي الفلاسفة فهو يوافقهم في ما ذكر ومن لم يكن منهم على رأي الفلاسفة وقال بحدوث الأجسام لا يثبت [١] آدم ويقول إن الله تعالى خلق الأفلاك وخلف فيها طباعا محركة لها بذاتها فلما تحركت وحشوها أجسام لاستحالة الخلأ وكانت الأجسام على طبيعة واحدة فاختلفت طبائعها بالحركة الفلكية وكان القريب من الفلك أسخن وألطف والبعيد أبرد وأكثف ثم اختلطت العناصر وتكونت منها المركبات ومما تكون منه نوع البشر كما يتكون الدود في الفاكهة واللحم والبق في البطائح والمواضع العفنة ثم تكون البشر بعضه من بعض بالتوالد ونسي التخليق الأول الذي كان بالتولد ومن الممكن أن يقول يتولد بعض البشر في بعض الأراضي القاصية مخلوقة بالتولد وإنما انقطع التولد لأن الطبيعة إذا وجدت للتكون [٢] طريقا استغنت عن طريق ثان وأما المجوس فلا يعرفون آدم ولا نوحا ولا ساما ولا حاما ولا يافث وأول متكون من البشر عندهم كيومرث ولقبه كوهشاه أي ملك الجبل وقد كان كيومرث في الجبال ومنهم من يسميه گلشاه أي ملك الطين لأنه لم يكن حينئذ بشر يملكهم وقيل تفسير كيومرث حي ناطق ميت قالوا وكان قد رزق من الحس ما لا يقع عليه بصر حيوان إلا وله وأغمي عليه ويزعمون أن مبدأ تكونه وحدوثه أن يزدان وهو الصانع الأول عندهم فكر في أمر أهرمن وهو الشيطان عندهم فكرة أوجبت أن عرق جبينه فمسح العرق ورمى به فصارت منه كيومرث ولهم خبط طويل في كيفية تكون أهرمن عن فكرة يزدان أو من إعجابه بنفسه أو من توحشه و


[١]لم يثبت ( خ ).
[٢]للكون ( خ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست