responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 254

إنما يرجع إلى الدنيا عند قيام القائم 7 من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا ، فأما ما سوى هذين فلا رجوع لهم إلى يوم المآب. وقد اختلف أصحابنا فيمن ينعم و يعذب بعد موته فقال بعضهم : المنعم والمعذب هو الروح التي توجه إليها الامر والنهي و التكليف ، وسموها جوهرا ، وقال آخرون : بل الروح : الحياة جعلت في جسد كجسده في دار الدنيا ، وكلا الامرين يجوزان في العقل ، والاظهر عندي قول من قال : إنها الجوهر المخاطب ، وهو الذي تسميه الفلاسفة البسيط ، وقد جاء في الحديث أن الانبياء صلوات الله عليهم خاصة والائمة : من بعدهم ينقلون بأجسادهم وأرواحهم من الارض إلى السماء فينعمون في أجسادهم التي كانوا فيها عند مقامهم في الدنيا ، و هذا خاص بحجج الله دون من سواهم من الناس.

وقد روي عن النبي 9 أنه قال : من صلى علي عند قبري سمعته ، ومن صلى علي من بعيد بلغته.

وقال (ص) : من صلى علي مرة صليت عليه عشرا ، ومن صلى علي عشرا صليت عليه مائة ، فليكثر امرؤ منكم الصلاة علي أو فليقل. فبين أنه 9 بعد خروجه من الدنيا يسمع الصلاة عليه ، ولا يكون كذلك إلا وهو حي عند الله تعالى ، وكذلك أئمة الهدى صلوات الله عليهم يسمعون سلام المسلم عليهم من قرب ويبلغهم سلامه من بعد ، وبذلك جاءت الآثار الصادقة عنهم ، وقد قال الله تعالى : « ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء » الآية.

وروي عن النبي 9 أنه وقف على قليب [١] بدر فقال للمشركين الذين قتلوا يومئذ وقد القوا في القليب : لقد كنتم جيران سوء لرسول الله (ص) ، أخرجتموه من منزله وطردتموه ، ثم اجتمعتم عليه فحاربتموه ، فقد وجدت ما وعدني ربي حقا ، [٢] فقال له عمر : يا رسول الله ما خطابك لهام قد صديت؟ [٣] فقال له : مه يابن الخطاب ، فوالله


[١]القليب : البئر.
[٢]في شرح العقائد المطبوع هنا زيادة وهى : فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا.
[٣]الهام جمع الهامة : رأس كل شئ. رئيس القوم وسيدهم. وجماعة الناس ، وتطلق على الجثة أيضا. صديت أى ماتت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست