نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 6 صفحه : 232
مقبل عليه يكلمه ، فلما قام الرجل قلت : يا أمير المؤمنين من هذا الذي أشغلك عنا قال : هذا وصي موسى 7. « ص ٨٠ »
أقول : قد أوردنا أمثال تلك الاخبار الدالة على الاجساد المثالية في باب احتجاج أمير المؤمنين 7 على أبي بكر ، وفي باب غصب الخلافة ، وفي باب كفر الثلاثة ، وفي باب أن الائمة : يظهرون بعد الموت ، وفي أبواب المعجزات ، فلا نوردها هنا حذرا من الاطالة والتكرار.
٤٤ ـ ير : ابراهيم بن هاشم ، عن علي بن أسباط ، عن بكر بن جناح ، عن رجل ، عن أبي عبدالله 7 قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، جاء علي إلى النبي (ص) ، فقال له رسول الله (ص) : يا أبا الحسن مالك؟ قال : امي ماتت ، قال : فقال النبي 9 : وامي والله ، ثم بكى ، وقال : وا اماه ثم قال لعلي 7 : هذا قميصي فكفنها فيه ، وهذا ردائي فكفنها فيه ، فإذا فرغتم فآذنوني ، فلما اخرجت صلى الله عليها النبي 9 صلاة لم يصل قبلها ولا بعدها على أحد مثلها ، ثم نزل على قبرها فاضطجع فيه ، ثم قال لها : يافاطمة! قالت : لبيك يا رسول الله ، فقال : فهل وجدت ما وعد ربك حقا؟ قالت : نعم فجزاك الله خيرا جزاء ، وطالت مناجاته في القبر ، فلما خرج قيل : يارسول الله لقد صنعت بها شيئا في تكفينك إياها ثيابك ، ودخولك في قبرها ، وطول مناجاتك ، وطول صلاتك ، ما رأيناك صنعته بأحد قبلها ، قال : أما تكفيني إياها فإني لما قلت لها : يعرض الناس يوم يحشرن من قبورهم فصاحت وقالت واسوأتاه! فلبستها ثيابي وسألت الله في صلاتي عليها أن لا يبلي أكفانها حتى تدخل الجنة فأجابني إلى ذلك ، وأما دخولي في قبرها فإني قلت لها يوما : إن الميت إذا ادخل قبره وانصرف الناس عنه دخل عليه ملكان : منكر ونكير فيسألانه ، فقالت : واغوثاه بالله ، فما زلت أسأل ربي في قبرها حتى فتح لها باب من قبرها إلى الجنة فصار روضة من رياض الجنة. « ص ٨١ »