responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 354

واقول : ما أشبه هذه المزخرفات بالخرافات والخيالات الواهية والاوهام الفاسدة ، ولا يتوقف تصحيح شئ مما ذكروه على القول بهذا المذهب السخيف ، و بسط القول فيه يؤدي إلى الاطناب ، وأما الاجساد المثالية التي قلنا بها فليس من هذا القبيل كما عرفت تحقيقه في المجلد الثالث ، وأكثر أخبار هذا الباب يمكن حملها على ظواهرها ، إذ لم يدر أحد سوى الانبياء والاوصياء ما حول جميع العالم حتى يحكم بعدمها ، وما قاله الحكماء والرياضيون في ذلك فهو على الخرص والتخمين والله الهادي إلى الحق المبين.

« تنبيه »

قد يستدل على ثبوت عالم المثال بما رواه الشيخ البهائي ره في كتاب « مفتاح الفلاح » عند تأويل ماوردفي دعاء التعقيب « يامن أظهر الجميل وستر القبيح » عن الصادق 7 أنه قال : ما من مؤمن إلا وله مثال في العرش ، فإذا اشتغل بالركوع والسجود ونحوهما فعل مثاله مثل فعله ، فعند ذلك تراه الملائكة عند العرش ويصلون [١] ويستغفرون له ، وإذا اشتغل العبد بمعصية أرخى الله تعالى على مثاله سترا لئلا تطلع المئلاكة عليها ، فهذا تأويل « يا من أظهر الجميل وستر القبيح » « انتهى ».

واقول : وإن أمكن تأويله [٢] على ما ذكروه ، لكن ليس فيه دلالة على الخصوصيات التي أثبتوها ، ولا على عمومها في كل شئ ، وكذا الكلام فيما ورد من كون صورة أميرالمؤمنين والحسنين : ورؤية الرسول (ص) وآدم 7 أشباح الائمة علهيم السلام عن يمين العرش ، وأمثال ذلك كثيرة والكلام في الجميع واحد ، ونحن لا ننكر وجود الاجسام المثالية وتعلق الارواح بهابعد الموت ، بل نثبتها لدلالة الاحاديث المعتبرة الصريحة عليها ، بل لا يبعد عندي وجودها قبل الموت أيضا فتتعلق


[١]في المخطوطة : فيصلون.
[٢]في المخطوطة : تطبيقه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست