responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 243

أهلها ، وعذاب النار الذي لا ينقضي عن المخلدين فيها ، فأفعال الله عزوجل من هذا الوجه لا آخر لها. وهؤلاء أيدك الله هم الدهرية القائلون بأن الدهر سرمدية لا أول لها ولا آخر ، وأن كل حركة تحرك بها الفلك فقد تحرك قبلها بحركة قبلها حركة من غير نهاية ، وسيتحرك بعدها بحركة بعدها حركة لا إلى غاية ، وأنه لا يوم إلا وقد كان قبله ليلة ، ولا ليلة إلا وقد كان قبلها يوم ولا إنسان تكون إلا من نطفة ، ولا نطفة تكونت إلا من إنسان ، ولا طائر إلا من بيضة ، ولا بيضة إلا من طائر ، ولا شجرة إلا من حبة ، ولا حبة إلا من شجرة ، و أن هذه الحوادث لم تزل تتعاقب ولا تزال كذلك ، ليس للماضي منها بداية ، ولا للمستقبل منها نهاية ، وهي مع ذلك صنعة لصانع لم يتقدمها ، وحكمة من حكيم لم يوجد قبلها ، وأن الصنعة والصانع قد يمان لم يزالا تعالى الله الذي لا قديم سواه ، وله الحمد على ما أسداه من معرفة الحق وأولاده ، وأنابعون الله اورد لك طرفا من الادلة على بطلان ما ادعاه الملحدون ، وفساد ما انتحله الدهريون.

اقول : ثم أورد رحمه الله أدلة شافية ، وأجوبة وافية ، وتحقيقات متينة ، و إلزامات رزينة ، سيأتي بعضها في محله ، ولم نوردها هنالانا سنذرها بوجه أخصر.

ثم ذكر مناظرته مع بعض القائلين بالقدم ، وأنه كتب ذلك إلى الشريف المرتضى ره وذكره الجواب الذي أورده السيد في ذلك ، فمن أراد الاطلاع على جميع ذلك فليرجع إلى ذلك الكتاب.

وقال السيد المرتضى ره في جواب سؤال ورد عليه في آية التطهير ، قال السائل : وإذا كانت أشباحهم قديمة وهم في الاصل طاهرون فأي رجس اذهب عنهم؟ فقال السيد في تضاعيف جوابه : وأما القول بأن أشباحهم : قديمة فهو منكر لا يطلق ، والقديم في الحقيقة هو الله تعالى الواحد الذي لم يزل ، وكل ما سواه محدث مصنوع مبتدأ ، له أول ، إلى آخر ما قال ره ثم قال :

مسألة : اعترض فلسفي فقال : إذا قلتم إن الله وحده لا شئ كان معه فالاشياء المحدثة : من أي شئ كانت؟ فقلنا لهم : مبتدعة لا من شئ. فقال : أحدثها معا أو في

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست