responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 51  صفحه : 314

النصب وكان بينه وبين القاسم نضر الله وجهه مودة في امور الدنيا شديدة وكان القاسم يوده وقد كان عبدالرحمان وافى إلى الدار لاصلاح بين أبي جعفر بن حمدون الهمداني وبين ختنه ابن القاسم.

فقال القاسم لشيخين من مشايخنا المقيمين معه أحدهما يقال له أبوحامد عمران ابن المفلس والآخر [أبو] علي بن جحدر : أن أقرئا هذا الكتاب عبدالرحمان بن محمد فاني احب هدايته وأرجو أن يهديه الله بقراءة هذا الكتاب فقالا له : الله الله الله فان هذا الكتاب لايحتمل مافيه خلق من الشيعة ، فكيف عبدالرحمان بن محمد فقال : أنا أعلم أني مفش لسر لايجوز لي إعلانه لكن من محبتي لعبد الرحمان ابن محمد وشهوتي أن يهديه الله عزوجل لهذا الامر هو ذا أقرئه الكتاب.

فلما مر ذلك اليوم وكان يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب دخل عبدالرحمان بن محمد وسلم عليه فأخرج القاسم الكتاب فقال له : اقرأ هذا الكتاب و انظر لنفسك فقرأ عبدالرحمان الكتاب فلما بلغ إلى موضع النعي رمى الكتاب عن يده ، وقال للقاسم : يابا محمد اتق الله فانك رجل فاضل في دينك ، متمكن من عقلك ، والله عزوجل يقول : « وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت » [١] وقال : « عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا » فضحك [٢] القاسم وقال له : أتم الآية « إلا من ارتضى من رسول » ومولاي هو المرتضى من الرسول وقال : قد علمت أنك تقول هذا ولكن ارخ اليوم فان أنا عشت بعد هذا اليوم المورخ في هذا الكتاب فاعلم أني لست على شئ وإن أنا مت فانظر لنفسك فورخ عبدالرحمان اليوم وافترقوا.

وحم القاسم يوم السابع من ورود الكتاب واشتدت به في ذلك اليوم العلة واستند في فراشه إلى الحائط وكان ابنه الحسن بن القاسم مدمنا على شرب الخمر وكان متزوجا إلى أبي جعفر بن حمدون الهمداني وكان جالسا ورداؤه مستور


[١]لقمان : ٣٤.
[٢] الجن : ٢٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 51  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست