responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 51  صفحه : 313

في مسجد الكوفة متفكرا فيما خرج له ، يبحث حصا المسجد بيده ، إذا ظهرت له حصاة فيها مكتوب « محمد » فنظر فإذا هي كتابة ناتئة مخلوقة غير منقوشة.

٣٧ ـ غط : المفيد والغضائري ، عن محمد بن أحمد الصفواني قال : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمر مائة سنة وسبع عشرة سنة منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمد العسكريين 8 وحجب بعد الثمانين وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام وذلك أني كنت مقيما عنده بمدينة الران من أرض أذربيجان وكان لاينقطع توقيعات مولانا صاحب الزمان 7 على يد أبي جعفر محمد ابن عثمان العمري وبعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله أرواحهما فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين فغلق ; لذلك.

فبينا نحن عنده نأكل إذ دخل البواب مستبشرا فقال له : فيج العراق لايسمى بغيره فاستبشر القاسم وحول وجهه إلى القبلة فسجد ودخل كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه وعليه جبة مضربة وفي رجله نعل محاملي وعلى كتفه مخلاة.

فقام القاسم فعانقه ووضع المخلاة عن عنقه ، ودعا بطست وماء فغسل يده ، و أجلسه إلى جانبه ، فأكلنا وغسلنا أيدينا ، فقام الرجل فأخرج كتابا أفضل من النصف المدرج فناوله القاسم فأخذه وقبله ودفعه إلى كاتب له يقال له : ابن أبي سلمة فأخذه أبوعبدالله ففضه وقرأه حتى أحس القاسم بنكاية فقال : يابا عبدالله خير فقال خير فقال : ويحك خرج في شئ فقال أبوعبدالله : ماتكره فلا ، قال القاسم : فما هو قال نعي الشى إلى نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوما وقد حمل إليه سبعة أثواب فقال القاسم : في سلامة من ديني؟ فقال : في سلامة من دينك ، فضحك ; فقال : ما اؤمل بعد هذا العمر؟

فقال الرجل الوارد [١] فأخرج من مخلاته ثلاثة ازر وحبرة يمانية حمراء وعمامة وثوبين ومنديلا فأخذه القاسم وكان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبوالحسن 7 وكان له صديق يقال له عبدالرحمان بن محمد السنيزي ، وكان شديد


[١]أي بيده : يقال قال بيده أى : أهوى بهما وأخذ ما يريد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 51  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست