responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 51  صفحه : 165

فاستعد وخرج فرآها وذكر أحوالها فلما رجع كتب إلى عبدالملك بحالها ، وقال في آخر الكتاب : فلما مضت الايام وفنيت الازواد ، سرنا نحو بحيرة ذات شجر وسرت مع سور المدينة فصرت إلى مكان من السور فيه كتاب بالعربية فوقفت على قراءته وأمرت بانتساخه فاذا هو شعر :

ليعلم المرء ذوالعز المنيع ومن

يرجو الخلود وما حي بمخلود

لو أن خلقا ينال الخلد في مهل

لنال ذاك سليمان بن داود

سالت له القطر عين القطر فائضة

بالقطر سنة عطاء غير مصدود

فقال للجن ابنوا لي به أثرا

يبقى إلى الحشر لايبلى ولايودي

فصيروه صفاحا ثم هيل له

إلى السماء باحكام وتجويد

وأفرغ القطر فوق السور منصلتا

فصار أصلب من صماء صيخود

وثب فيه كنوز الارض قاطبة

وسوف يظهر يوما غير محدود

وصار في قعر بطن الارض مضطجعا

مصمدا بطوابيق الجلاميد

لم يبق من بعده للملك سابقة

حتى تضمن رمسا غير اخدود

هذا ليعلم أن الملك منقطع

إلا من الله ذي النعماء والجود

حتى إذا ولدت عدنان صاحبها

من هاشم كان منها خير مولود

وخصه الله بالآيات منبعثا

إلى الخليقة منها البيض والسود

له مقاليد أهل الارض قاطبة

والاوصياء له أهل المقاليد

هم الخلائف اثنا عشرة حججا

من بعدها الاوصياء السادة الصيد

حتى يقوم بأمر الله قائمهم

من السماء إذا ما باسمه نودي

فلما قرأ عبدالملك الكتاب وأخبره طالب بن مدرك وكان رسوله إليه بما عاين من ذلك ، وعنده محمد بن شهاب الزهري قال : ماترى في هذا الامر العجيب؟ فقال الزهري : أرى وأظن أن جنا كانوا موكلين بما في تلك المدينة حفظة لها يخيلون إلى من كان صعدها ، قال عبدالملك : فهل علمت من أمر المنادي من السماء شيئا قال : اله عن هذا يا أمير المؤمنين ، قال عبدالملك : كيف ألهو عن

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 51  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست