نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 233
رحيما« يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات ، ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات ; وجلال الله ووجه الله إن هذا لمن عدله وإنصافه لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم.
ألم أبين لك أمرا لمزاج والطينتين من القرآن؟ قلت : بلى يابن رسول الله ; قال : اقرأ يا إبراهيم : «الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم[١] إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذا أنشأكم من الارض» يعنى من الارض الطيبة والارض المنتنة «فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى» يقول : لا يفتخر أحدكم بكثرة صلاته وصيامه وزكاته ونسكه لان الله عزوجل أعلم بمن اتقى منكم ، فإن ذلك من قبل اللمم و هو المزاج. [٢]
أزيدك يا إبراهيم؟ قلت : بلى يابن رسول الله ; قال : «كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله» يعني أئمة الجور دون أئمة الحق «ويحسبون أنهم مهتدون» خذها إليك يا أبا إسحاق ، فوالله إنه لمن غرر أحاديثنا وباطن سرائرنا ومكنون خزائنا وانصرف ولا تطلع على سرنا أحدا إلا مؤمنا مستبصرا فإنك إن أذعت سرنا بليت في نفسك ومالك وأهلك وولدك. [٣] «ص ٢٠١ ـ ٢٠٣»
بيان : قال الفيروز آبادي : أثر على الامر كفرح : عزم ; وله : تفرق. وقال : الآسن من الماء : الآجن وقال : عركه : دلكه وحكه.
ولعل المراد بالاديم هنا الطعام المأدوم «ثم» في قوله : «ثم أخذ» للترتيب الذكري ولتفصيل ما أجمل سابقا.
[١]اللمم : مقاربة الذنب من غير أن يقع فيه ، من قولك : ألممت بكذا : أى نزلت به وقاربته من غير مواقعة ، ويعبر به عن الصغيرة ، ويأتى أيضا بمعنى جنون خفيف ، أو طرف من الجنون يلم بالانسان. [٢]أى الافتخار بكثرة الصلاة وغيرها من العبادات من قبل اللمم وهو المزاج ، والظاهر أنه 7 أراد باللمم المعنى الثانى الذى ذكرناه ; أو ما قاربه مما يكون لازما للطبع ومسندا إلى المزاج. [٣]وختم بهذا الحديث الشريف كتاب علل الشرايع. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 233