responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 232

لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، هذا ـ يا إبراهيم ـ الحق من ربك فلا تكن من الممترين هذا من حكم الملكوت. [١]

قلت : يابن رسول الله وما حكم الملكوت؟ قال : حكم الله وحكم أنبيائه ، و قصة الخضر وموسى 8 حين استصحبه فقال : «إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا».

افهم يا إبراهيم واعقل ، أنكر موسى على الخضر واستفظع أفعاله[٢]حتى قال له الخضر يا موسى ما فعلته عن أمري ، إنما فعلته عن أمر الله عزوجل ، من هذا ـ ويحك يا إبراهيم ـ قرآن يتلى ، وأخبار تؤثر عن الله عزوجل ، من رد منها حرفا فقد كفر و أشرك ورد على الله عزوجل.

قال الليثي : فكأني لم أعقل الآيات ـ وأنا أقرؤها أربعين سنة ـ إلا ذلك اليوم ، فقلت : يابن رسول الله ما أعجب هذا! تؤخذ حسنات أعدائكم فترد على شيعتكم ، وتؤخذ سيئات محبيكم فترد على مبغضيكم؟ قال : إي والله الذي لا إله إلا هو ، فالق الحبة ، وبارئ النسمة ، وفاطر الارض والسماء ، ماأخبرتك إلا بالحق : وما أتيتك إلا بالصدق ، وما ظلمهم الله وما الله بظلام للعبيد ، وإن ما أخبرتك لموجود في القرآن كله. قلت : هذا بعينه يوجد في القرآن؟ قال : نعم يوجد في أكثر من ثلاثين موضعا في القرآن ، أتحب أن أقرأ ذلك عليك؟ قلت : بلى يابن رسول الله ; فقال : قال الله عزوجل : «وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم» الآية. أزيدك يا إبراهيم؟ قلت : بلى يابن رسول الله قال : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون «أتحب أن أزيدك؟ قلت : بلى يابن رسول الله ، قال : «فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا


[١]الملكوت : الملك العظيم. العز والسلطان. والملكوت السماوى هو محل القديسين في السماء.
[٢]استفظع الامر أى وجده فظيعا ، والامر الفظيع : الذى اشتدت شناعته وجاوز المقدار في ذلك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست