١٠٣ ـ وروى في كشف الغمة عنه أيضا أنه قال : ولقد قرع سمعي ذكر واقعة عظيمة ذكرها بعض صدور العراق أثبتت لموسى 7 أشرف منقبة ، وشهدت له بعلو مقامه عند الله تعالى وزلفى منزلته لديه ، وظهرت بها كرامته بعد وفاته ، ولا شك أن ظهور الكرامة بعد الموت أكبر منها دلالة حال الحياة : وهي أن من عظماء الخلفاء مجدهم الله تعالى من كان له نائب كبير الشأن في الدنيا من مماليكه الاعيان في ولاية عامة طالت فيها مدقه ، وكان ذا سطوة وجبروت فلما انتقل إلى الله تعالى : اقتضت رعاية الخليفة أن تقدم بدفنه في ضريح مجاور لضريح الامام موسى بن جعفر 8 بالمشهد المطهر ، وكان بالمشهد المطهر نقيب معروف مشهود له بالصلاح ، كثير التردد والملازمة للضريح والخدمة له ، قائم بوظائفها.
فذكر هذا النقيب أنه بعد دفن هذا المتوفى في ذلك القبر بات بالمشهد الشريف فرأى في منامه أن القبر قد انفتح والنار تشتعل فيه ، وقد انتشر منه دخان ورائحة قتار ذلك المدفون فيه إلى أن ملات المشهد ، وأن الامام موسى 7 واقف ، فصاح لهذا النقيب باسمه وقال له : تقول للخليفة يافلان وسماه باسمه لقد آذيتني بمجاورة هذا الظالم وقال كلاما خشنا.
[١]صفة الصفوة ج ٢ ص ١٠٤.
[٢]جامع كرامات الاولياء ج ٢ ص ٢٢٩ ، وأخرج قصة شقيق البلخى مع الامام موسى «ع» غير من ذكر في المتن جمع كثير من الفريقين منهم الفرغولى في جوهرة الكلام ص ١٤٠ والاسحاقي في أخبار الدول والبدخشى في مفتاح النجا في مناقب آل العبا « مخطوط » والشبلنجى في نور الابصار ص ١٣٥ كما وردت في مختار صفة الصفوة ص ١٥٣ وهؤلاء من اعلام العامة ، وأما الخاصة فهم كثير.
[٣]مطالب السؤول ٨٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 48 صفحه : 83