نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 46 صفحه : 190
علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار!؟ فيقول لي : إذا أنامت فاسمع وأطع لاخيك محمد الباقر ابني فإنه الحجة عليك ، ولا يدعني أموت موتة جاهلية؟ فقال : كره أن يقول لك فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد ، ولا يكون له فيك شفاعة ، فتركك مرجئا لله فيك المشيئة وله فيك الشفاعة ، ثم قال : أنتم أفضل أم الانبياء؟ قال : بل الانبياء قال : يقول يعقوب ليوسف : « لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا » [١].
لم لم يخبرهم حتى كانوا لايكيدونه؟ ولكن كتمهم ، وكذا أبوك كتمك لانه خاف منك على محمد 7 إن هو أخبرك بوضعه من قلبه ، وبما خصه الله به فتكيد له كيدا كما خاف يعقوب على يوسف من إخوته ، فبلغ الصادق 7 مقاله فقال : والله ما خالف غيره [٢].
وسأل زيدي الشيخ المفيد وأراد الفتنة فقال : بأي شئ استجزت إنكار إمامة زيد؟ فقال : إنك قد ظننت علي ظنا باطلا ، وقولي في زيد لايخالفني فيه أحد من الزيدية ، فقال : وما مذهبك فيه؟ قال : اثبت من إمامته ما تثبته الزيدية ، وأنفي عنه من ذلك ما تنفيه ، وأقول : كان إماما في العلم والزهد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنفي عنه الامامة الموجبة لصاحبها العصمة ، والنص ، والمعجز ، فهذا ما لايخالفني عليه أحد [٣]
٥٥ ـ شى : عن موسى بن بكر ، عن بعض رجاله أن زيد بن علي دخل على أبي جعفر 7 ، ومعه كتب من أهل الكوفة ، يدعونه فيها إلى أنفسهم ، ويخبرونه باجتماعهم ، ويأمرونه بالخروج إليهم فقال أبوجعفر 7 : إن الله تبارك وتعالى أحل حلالا وحرم حراما ، وضرب أمالا ، وسن سننا ، ولم يجعل الامام العالم بأمره في شبهة مما فرض الله من الطاعة ، أن يسبقه بأمر قبل محله ، أو يجاهد قبل حلوله
[١]سورة يوسف ، الاية : ٥.
[٢]المناقب ج ١ ص ٢٢٣.
[٣]المناقب ج ١ ص ٢٢٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 46 صفحه : 190