نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 46 صفحه : 135
المنتهى ، زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها.
فقال الحجاج : أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على أبي الانبياء إبراهيم خليل الله؟ فقالت : الله عزوجل فضله بقوله « وإذ قال إبراهيم رب أرني كيفت تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي » [١] ومولاي أميرالمؤمنين قال قولا لا يختلف فيه أحد من المسلمين : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده فقال : أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على موسى كليم الله؟ قالت : يقول الله عزوجل « فخرج منها خائفا يترقب » [٢] وعلي أبي طالب 7 باب على فراش رسول الله 9 لم يخف حتى أنزل الله تعالى في حقه « ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله » [٣].
قال الحجاج : أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على داود وسليمان 8؟ قالت : الله تعالى فضله عليهما بقوله عزوجل « يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله » [٤] قال لها : في أي شئ كانت حكومته؟ قالت : في رجلين رجل كان له كرم والآخر له غنم فنفشت الغنم بالكرم فرعته فاحتكما إلى داود 7 فقال : تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه ، فقال له ولده : لا يا أبة بل يؤخذ من لبنها وصوفها ، قال الله تعالى : « ففهمناها سليمان » [٥] وإن مولانا أميرالمؤمنين عليا 7 قال : سلوني عما فوق العرش ، سلوني عما تحت العرش ، سلوني قبل أن تفقدوني وإنه 7 دخل على رسول الله 9 يوم فتح خيبر فقال النبي