responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 134

رأيت المرء تأكله الليالي

كأكل الارض ساقطة الحديد

وما تبقي المنية حين تأتي

على نفس ابن آدم من مزيد

وأعلم أنها ستكر حتى

توفي نذرها بأبي الوليد

قال : فارتاع عبدالملك ، وكان يكنى أبا الوليد فقال له أرطاة : إنما عنيت نفسي يا أميرالمؤمنين وكان يكنى أرطاة بأبي الوليد فقال عبدالملك : وأنا والله سيمر بي الذي يمر بك [١].

٢٥ ـ يل [٢] فض : مما روي عن جماعة ثقات أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي ، فمثلت بين يديه ، قال لها : أنت حرة بنت حليمة السعدية؟ قالت له : فراسة من غيرمؤمن! فقال لها : الله جاء بك فقد قيل عنك إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان ، فقالت : لقد كذب الذي قال : إني افضله على هؤلاء خاصة قال : وعلى من غير هؤلاء؟ قالت : افضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم : فقال لها : ويلك إنك تفضلينه على الصحابة وتزيدين عليهم سبعة من الانبياء من اولي العزم من الرسل؟ إن لم تأتيني ببيان ما قلت ، ضربت عنقك ، فقالت : ما أنا مفضلته على هؤلاء الانبياء ، ولكن الله عزوجل فضله عليهم في القرآن بقوله عزوجل في حق آدم « وعصى آدم ربه فغوى » [٣] وقال في حق علي « وكان سعيكم مشكورا » [٤] فقال : أحسنت يا حرة ، فبما تفضلينه على نوح ولوط؟ فقالت : الله عزوجل فضله عليهما بقوله « ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين » [٥] وعلي بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة


[١]أمالى الشيخ المفيد ص ٧٧ طبع النجف.
[٢]فضائل ابن شاذان ص ١٢٢ طبع بمبئ ، سنة ١٣٤٣ ه.
[٣]سورة طه ، الاية : ١٢١.
[٤]سورة الانسان ، الاية : ٢٢.
[٥]سورة التحريم ، الاية : ١٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست