نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 2
الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ؟
فقال : يابا سعيد ألست حجة الله تعالى ذكره على خلقه ، وإماما عليهم بعد أبي 7؟ قلت : بلى ، قال : ألست الذي قال رسول الله (ص) لي ولاخي : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا؟ قلت : بلى ، قال : فأنا إذن إمام لوقمت ، وأنا إمام إذا قعدت ، يابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله (ص) لبني ضمرة وبني أشجع ، ولاهل مكة حين انصرف من الحديبية ، اولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل ، يابا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة ، وإن كان وجهه الحكمة فيما أتيته ملتبسا.
ألا ترى الخضر 7 لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى 7 فعله ، لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي ، هكذا أنا سخطتم علي بجهلكم بوجه الحكمة فيه ، ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الارض أحد إلا قتل.
قال الصدوق ; : قد ذكر محمد بن بحر الشيباني 2[١] في كتابه المعروف بكتاب « الفروق بين الاباطيل والحقوق » في معنى موادعة الحسن بن علي بن أبي طالب لمعاوية فذكر سؤال سائل عن تفسير حديث يوسف بن مازن الراسبي [٢] في هذا المعنى والجواب عنه وهو الذي رواه أبوبكر محمد بن الحسن بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال : حدثنا أبوطالب زيد بن أحزم قال : حدثنا أبوداود قال : حدثنا القاسم بن الفضل ، قال : حدثنا يوسف بن مازن الراسبي قال : بايع الحسن بن علي صلوات الله عليه معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين ، ولا يقيم عنده شهادة ، وعلى أن لا يتعقب على شيعة علي 7 شيئا ، وعلى أن يفرق في أولاد
[١]عنونه النجاشى في رجاله ص ٢٩٨ وقال : قال بعض أصحابنا انه كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه قريب من السلامة ، ولا أدرى من أين قيل ذلك.
[٢]الراشى خ ل في الموضعين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 2