responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 208

فراره » أي من الامور المقدرة الحتمية كالموت ، قال الله تعالى : « قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم [١] » وإنما قال 7 : « في فراره » لان كل أحد يفر دائما من الموت وإن كان تبعدا. والمساق مصدر ميمي ، وليست في نهج البلاغة كلمة « إليه » فيحتمل أن يكون المراد بالاجل منتهى العمر والمساق ما يساق إليه ، وأن يكون المراد به المدة فالمساق زمان السوق. وقوله 7 : « والهرب منه موافاته » من حمل اللازم على الملزوم ، فإن الانسان مادام يهرب من موته بحركات وتصرفات يفني عمره فيها ، فكأن الهرب منه موافاته ، والمعنى أنه إذا قدر زوال عمر أو دولة فكل ما يدبره الانسان لرفع ما يهرب منه يصير سببا لحصوله ، إذ تأثير الادوية والاسباب بإذنه تعالى ، مع أنه عند حلول الاجل يصير أحذق الاطباء أجهلم ، ويغفل عما ينفع المريض ، وهكذا في سائر الامور.

وقال الفيروز آبادي : الطرد : الابعاد وضم الابل من نواحيها ، وطردتهم أتيتهم وجزتهم ، وأطرده : أمر بطرده أو بإخراجه عن البلد ، واطرد الامر : تبع بعضه بعضا وجرى ، انتهى [٢] ، ويحتمل أن يكون الاطراد بمعنى الطرد والجمع أو الامر به مجازا ، ويمكن أن يقرأ « اطردت » على صيغة الغائب بتشديد الطاء فالايام فاعله ، قال أكثر شراح النهج : كأنه 7 جعل الايام أشخاصا يأمر بإخراجهم وإبعادهم عنه ، أي ما زلت أبحث عن كيفية قتلي وأي وقت يكون بعينه ، وفي أي أرض يكون يوما يوما ، فإذا لم أجده في يوم طردته واستقبلت يوما آخر ، وهكذا حتى وقع المقدر ، قالوا : وهذا الكلام يدل على أنه 7 لم يكن يعرف حال قتله مفصلة من جميع الوجوه ، وأن رسول الله 9 أعلمه بذلك مجملا ، و « مكنون هذا الامر » أي المستور من خصوصيات هذا الامر ، أو المستور هو هذا الامر فالمشار إليه شئ متعلق بوفاته. و « هيهات » أي بعد الاطلاع عليه فإنه علم مكنون مخزون ، ومن خواص المخزون ستره والمنع من أن يناله أحد


[١]سورة الجمعة : ٨.
[٢]القاموس ١ : ٣١٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست