responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 207

شيئا ، ومحمد 9 فلا تضيعوا سنته ، أقيموا هذين العمودين وأوقدوا هذين المصباحين وخلاكم ذم ما لم تشردوا ، حمل كل امرئ منكم مجهودة ، وخفف عن الجهلة ، رب رحيم وإمام عليم ودين قويم ، أنا بالامس صاحبكم واليوم عبرة لكم وغدا مفارقكم إن تثبت الوطأة في هذه المزلة فذاك المراد ، وإن تدحض القدم فإنا كنا في أفياء أغصان وذرى رياح وتحت ظل غمامة اضمحل في الجو متلفقها وعفا في الارض مخطها ، وإنما كنت جارا جاوركم بدني أياما ، وستعقبون مني جثة خلاء ساكنة بعد حركة ، وكاظمة بعد نطق ، ليعظكم هدوي وخفوت إطراقي وسكون أطرافي ، فإنه أوعظ لكم من الناطق البليغ ، ودعتكم وداع مرصد للتلاقي غدا ترون أيامي ويكشف الله عزوجل عن سرائري ، وتعرفوني بعد خلو مكاني وقيام غيري مقامي ، إن أبق فأنا ولي دمي ، وإن أفن فالفناء ميعادي ، وإن أعف فالعفو لي قربة ولكم حسنة ، فاعفوا واصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟ فيا لها حسرة على كل ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة ، أو يؤديه [١] أيامه إلى شقوة ، جعلنا الله وإياكم ممن لا يقصر به عن طاعة الله رغبة ، أو تحل به [٢] بعد الموت نقمة ، فإنما نحن له وبه. ثم أقبل على الحسن 7 فقال : يا بني ضربة مكان ضربة ولا تأثم [٣].

بيان : قوله : « اثنوالي وسادة » يقال : ثنى الشئ كسمع [٤] : رد بعضه على بعض ، وثنيها إما للجلوس عليها ليرتفع ويظهر للسامعين ، أو للانكاء عليها لعدم قدرته على الجلوس. قوله 7 : « قدره » أي حمدا يكون حسب قدره وكما هو أهله. وقوله : « متبعين » حال عن فاعل الحمد لانه في قوة نحمد الله. قوله : « كما انتسب » أي كما نسب نفسه في سورة التوحيد. قوله 7 : « كل امرئ لاق في


[١]في المصدر : تؤديه.
[٢]في ( ك ) : عليه.
[٣]اصول الكافى ( الجزء الاول من الطبعة الحديثة ) : ٢٩٩ و ٣٠٠.
[٤]هذا وهم ، والصواب « كرمى » فان العين في ثنى مفتوح وفى مضارعه مكسور بخلاف سمع.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست