responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 349

تستطيلون [١] أيام البلاء عليكم ، ثم يفتح الله لبقية الابرار منكم إن الفتن إذا أقبلت شبهت ، وإذا أدبرت نبهت ، ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات يحمن حوم الرياح يصبن بلدا ويخطئن بلدا ، ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني امية فإنها فتنة عميا. مظلمة ، عمت خطتها وخصت بليتها ، وأصاب البلاء من أبصر فيها ، وأخطأ البلاء من عمي عنها ، وايم الله لتجدن بني امية لكم أرباب سوء بعدي ، كالناب الضروس تعذم بفيها وتخبط بيدها وتزبن برجلها وتمنع درها ، لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعا لهم أو غير ضائر [٢] ، ولا يزال بلاؤهم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا مثل [٣] انتصار العبد من ربه والصاحب من مستصحبه ، ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية وقطعا جاهلية ، ليس فيها منار هدى ولا علم يرى ، نحن أهل البيت منها بمنجاة ولسنا فيها بدعاة ، ثم يفرجها الله عنهم كتفريج الاديم بمن يسومهم خسفا ويسوقهم عنفا ويسقيهم بكأس مصبرة ، لا يعطيهم إلا السيف ولا يحلسهم إلا الخوف ، فعند ذلك تود قريش بالدنيا وما فيها لويرونني مقاما واحدا ولو قدر جزر جزور لاقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونني [٤].

تبيين : فقأ العين : شقها وعدم اجترائهم كان لاستعظامهم قتال أهل القبلة لجهالتهم. والغيهب : الظلمة وتموجه كناية عن عمومه وشموله للاماكن. و اشتد كلبها أي شرها وأذاها ، يقال للقحط الشديد : الكلب ، وكذلك للقر الشديد. قوله : « بناعقها » أي الداعي إليها ، يقال : نعق ينعق ـ بالكسر ـ أي صاح وزجر. والمناخ بضم الميم مصدر أو اسم مكان من أناخ البعير. الركاب : الابل التي تسار عليها ، الواحدة راحلة ولاواحدلها من لفظها. والكرائه جمع الكريهة وهي الشدة. وقال الجزري : الحوازب جمع حازب وهو الامر الشديد [٥]. وقوله 7 : « لاطرق


[١]في المصدر : تستطيلون معه.
[٢]في المصدر : أو غير ضائر بهم.
[٣]في المصدر : الا كانتصار.
[٤]نهج البلاغة ( عبده ط مصر ) ١ : ١٩٩ ـ ٢٠١.
[٥]النهاية ١ : ٢٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست