responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 120

« بسم الله الرحمن الرحيم قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ، فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك ، والسلام ».

ثم دفع الرقعة إلي ، فوالله ما ختمها بطين ولا خزنها ، [١] فجئت بالرقعة إلى صاحبه [٢] فانصرف عنا معزولا ، فقال معاوية : اكتبو لها كما تريد ، واصرفوها إلى بلدها غير شاكية [٣].

بيان : قوله : ( أشوس ) الشوس : النظر بمؤخر العين تكبرا وغيظا ، وهو لا يناسب المقام ، ولعله تصحيف « أشرس » يقال : رجل أشرس أي عسر شديد الخلاف ، والشرس بالكسر ما صغر من الشوك. قولها : ( قد حالف الحق ) أي صار حليفه وحلف أن لا يفارقه.

٢٨ ـ إرشاد القلوب : دخل ضرار بن ضمرة الليثي على معاوية ، فقال له : صف لي عليا ، فقال : أو تعفيني [٤] من ذلك ، فقال : لا أعفيك ، فقال : كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل ووحشته ، كان والله غريز العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفيه ، [٥] ويخاطب نفسه ، ويناجي ربه ، يعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه وكان [٦] مع دنوه منا وقربنا منه لا نكلمه


[١]في المصدر : ولا خزمها
[٢]في ( ك ) إلى صاحبها.
[٣]كشف الغمة : ٥٠.
[٤]في المصدر : أولا تعفينى.
[٥]في المصدر : يقلب كفه
[٦]في المصدر : وكنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست