responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 158

سأل ابن الكواء وهو على المنبر : ما « الذاريات ذروا »؟ فقال : الرياح ، فقال : وما « الحاملات وقرا »؟ قال : السحاب ، قال : « فالجاريات يسرا »؟ قال : الفك ، قال : « فالمقسمات أمرا »؟ قال : الملائكة. فالمفسرون كلهم على قوله ، و جهلوا تفسير قوله تعالى : « إن أول بيت وضع للناس [١] » فقال له 7 رجل : هو أول بيت؟ قال : لاقد كان قبله بيوت ، ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى والرحمة والبركة ، وأول من بناه إبراهيم ، ثم بناه قوم من العرب من جرهم [٢] ، ثم هدم فبنته العمالقة ، ثم هدم فبنته قريش.

وإنما استحسن قول ابن عباس فيه [٣] لانه قد أخذ منه.

أحمد في المسند : لما توفي النبي 9 كان ابن عباس ابن عشر سنين وكان قرأ المحكم يعني المفصل [٤].

ومنهم الفقهاء وهو أفقههم ، فإنه ما ظهر عن جميعهم ما ظهر منه ، ثم إن جميع فقهاء الامصار إليه يرجعون ، ومن بحره يغترفون ، أما أهل الكوفة ففقهاؤهم سفيان الثوري والحسن بن صالح بن حي وشريك بن عبدالله وابن أبي ليلى ، و هؤلاء يفرعون المسائل ويقولون هذا قياس قول علي ، ويترجمون الابواب بذلك وأما أهل البصرة ففقهاؤهم الحسن وابن سيرين ، وكلاهما كانا يأخذان عمن أخذ عن علي ، وابن سيرين يفصح بأنه أخذ عن الكوفيين وعن عبيدة السلماني [٥] و هو أخص الناس بعلي ، وأما أهل مكة فإنهم أخذوا عن ابن عباس وعن علي 7


[١]سورة آل عمران : ٩٦.
[٢]جرهم بطن من القحطانية ، كانت منزلهم اولا اليمن ثم انتقلوا إلى الحجاز فنزلوه ، ثم نزلوا بمكة واستوطنوها ( معجم قبائل العرب : ١٨٣ ).
[٣]أى في علم التفسير.
[٤]أورد في البرهان عن العياشى رواية تدل على أن المفصل سبع وستون سورة من سورة الفتح إلى آخر القرآن راجع ج ١ : ٥٢.
[٥]في المصدر : عن عبيدة السمعانى. وهو سهو راجع جامع الرواة ١ : ٥٣١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست