responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 235

والاتحاد ، أو من توهم أنه تعالى محيط بكل شئ إحاطة جسمانية ، ويحتمل أن يكون كناية عن نهاية المعرفة به والوصول إلى كنهه ، وفي بعض نسخ «يد» : أشمله [١] أي جعل شيئا شاملا له بأن توهمه محاطا بمكان ، ومثله قوله 7 : من اكتنهه أي توهم أنه أصاب كنهه.

قوله 7 : ومن قال : كيف [٢] أي سأل عن الكيفيات الجسمانية فقد شبهه بخلقه ، ومن قال : لم صار موجودا أولم صارعا لما أو قادرا؟ فقد علله بعلة ، وليس لذاته وصفاته علة. وفي «جا». وأكثر نسخ «يد» : علله ، وهو أظهر ، ومن قال : متى وجد؟ فقد وقت أول وجوده وليس له أول ، ومن قال : فيم أي في أي شئ هو؟ فقد جعله في ضمن شئ ، وجعل شيئا متضمنا له ، وهو من خواص الجسمانيات ، ومن قال : إلام؟ أي إلى أي شئ ينتهي شخصه فقد نهاه أي جعل له حدودا ونهايات جسمانية ، وهو تعالى منزه عنها ، ومن قال : حتام يكون وجوده؟ فقد غياه أي جعل لبقائه غاية ونهاية ، ومن جعل له غاية فقد غاياه أي حكم باشتراكه مع المخلوقين في الفناء فيصح أن يقال : غايته قبل غاية فلان او بعده ، ومن قال به فقد حكم باشتراكه معهم في الماهية في الجملة فقد حكم بأنه ذو أجزاء ، ومن قال به فقد وصفه بالامكان والعجز وسائر نقائص الممكنات ، ومن حكم به فقد ألحد في ذاته تعالى. ويحتمل أن يكون المعنى : أن من جعل لبقائه غاية فقد جعل لذاته أيضا غايات وحدودا جسمانية بناءا على عدم ثبوت مجرد سوى الله تعالى ، وتفرع التجزء ومابعده على ذلك ظاهر. ويمكن أن يقال : الغاية في الثاني بمعنى العلة الغائية كما هو المعروف أو الفاعلية ، وقد تطلق عليها أيضا بناءا على أن المعلول ينتهي إليها فهي غاية له ، فعلى الاول المعنى أنه من حكم بانتهائه فقد علق وجوده على غاية ومصلحة ، كاممكنات التي عند انتهاء المصلحة ينتهي بقاؤهم ، وعلى الثاني المراد أنه لو كان وجوده واجبا لما تطرق إليه الفناء فيكون مستندا إلى علة ، وعلى الوجهين فيكون وجوده زائدا على ذاته فاتصف حينئذ بالصفات الزائدة ،


[١]وفى بعض نسخ العيون : استمثله : أي تجاوز حقه ولم يعرفه من طلب له مثالا من خلقه. (٢) لان «كيف» يسأل بها عن كيفيات الاجسام ، يقال : كيف زيد صحيح أم سقيم؟ والله تعالى متعال عن وقوعه محلا للعوارض ، واتصافه بما يتصف به خلقه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست