responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 148

أن في عباده خالقين وغير خالقين ، منهم عيسى صلى الله عليه خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله ، والسامري خلق لهم عجلا جسدا له خوار.

بيان : لاريب في أن خالق الاجسام ليس إلا الله تعالى. وأما الاعراض فذهبت الاشاعرة إلى أنها جميعا مخلوقة لله تعالى وذهبت الامامية والمعتزلة إلى أن أفعال العباد وحركاتهم واقعة بقدرتهم واختيارهم فهم خالقون لها. [١]

وما في الآيات من أنه تعالى خالق كل شئ وأمثالها فإما مخصص بما سوى أفعال العباد ، أو مؤول بأن المعنى أنه خالق كل شئ إما بلا واسطة أو بواسطة مخلوقاته ، وأما خلق عيسى 7 فذهب الاكثر إلى أن المراد به التقدير والتصوير ، ويظهر من الخبر أن تكون الهيئة العارضة للطير من فعله ـ على نبينا وآله وعليه السلام ـ ومخلوقا له ، ولا استبعاد فيه ، وإن أمكن أن يكون نسبة الخلق إليه لكونه معدا لفيضان الهيئة والصورة ، كما تقوله الحكماء ، وكذا السامري ، وسيأتي تمام القول في ذلك في كتاب العدل إن شاء الله تعالى.

٢ ـ يد : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن بشر ، [٢] عن محمد بن جمهور العمي ، [٣] عن محمد بن الفضيل بن يسار ، عن عبدالله بن سنان ،

عن أبي عبدالله 7 قال : قال : في الربوبية العظمى والالهية الكبرى لا يكون الشئ لامن شئ إلا الله ، ولا ينقل الشئ من جوهريته إلى جوهر آخر إلا الله ، ولا ينقل الشئ من الوجود إلى العدم إلا الله.


[١]أما المعتزلة فهم لا يبالون بامثال هذا الشرك الظاهر وأما الامامية فهم تبعة أئمة أهل البيت : وحاشاهم عن القول بذلك وانك لاتجد حتى في خبر واحد صحيح منهم القول بان مع الله الخالق لكل شئ خالقا اخر لالذات ولالفعل بالمعني المتنازع فيه وهو الايجاد ، بل الاخبار المتكاثرة يصرح بخلافه. ط
[٢]لعل صحيحه أحمد بن بشير بقرينة رواية سهل عنه ، فيكون أحمد بن بشير البرقى ، ذكر الشيخ في رجاله تضعيفه عن ابن بابويه ، والا فمجهول.
[٣]بالعين المهملة ، قال النجاشى في ترجمة ابنه : ينسب إلى بنى العم من تميم ، أطبق الرجاليون على ضعفه وغلوه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست