responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 107

تقصدون منه الله وتأملون ثوابه. ثم قال رسول الله (ص) : يا عباد الله أنتم كالمرضى ، والله رب العالمين كالطبيب فصلاح المرضى فيما يعلمه الطبيب ويدبره به لافيما يشتهيه المريض ويقترحه ، [١] ألا فسلمو الله أمره تكونوا منا الفائزين فقيل : يا ابن رسول الله فلم أمر بالقبلة الاولى؟ فقال : لما قال الله عزوجل : «وما جعلنا القبلة التي كنت عليها» وهي بيت المقدس ـ إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه«إلا لنعلم ذلك منه وجودا بعد أن علمناه سيوجد ، وذلك أن هوى أهل مكة كان في الكعبة فأراد الله أن يبين متبع محمد 9 من مخالفيه باتباع القبلة التي كرهها ، ومحمد (ص) يأمر بها ، ولما كان هوى أهل المدينة في بيت المقدس أمرهم بمخالفتها والتوجه إلى الكعبة ليبين من يوافق محمدا فيما يكرهه فهو مصدقه وموافقه. ثم قال : وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله إنما كان التوجه إلى بيت المقدس في ذلك الوقت كبيرة إلا على من يهدي الله فعرف أن الله يتعبد بخلاف ما يريده المرء ليبتلى طاعته في مخالفة هواه.

بيان : قوله : أو ستة عشر شهرا الترديد إما من الراوي أو منه 7 لبيان الاختلاف بين المخالفين.

أقول : لما كان الكلام في النسخ وتجويزه مثبتا في الكتب الاصولية لم نتعرض لذكره وبسط القول فيه مع أن هذا الخبر مشتمل على رد شبه النافين له على أبلغ الوجوه.

١٩ ـ يد : أبي : ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن الحجال ، [٢] عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أحدهما 8 قال : ما عبدالله عزوجل بشئ مثل البداء. [٣]

٢٠ ـ يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله 7 قال : ما عظم الله عزوجل بمثل البداء.


[١]أى يجتبيه ويختاره.
[٢]الحجال مشترك بين جماعة والظاهر هنا بقرينة روايته عن ثعلبة بن ميمون أنه عبد الله بن محمد المزخرف.
[٣]في بعض النسخ : ما عبدالله عزوجل بشئ أفضل من البداء. وقد أوعز المصنف قدس الله أسراره في خاتمة الباب إلى معنى الحديث والحديث الذى يأتي يعده وماضاها هما.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست