responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 58

البلقاء [١] فوجدت فيها جبلا أسود مكتوبا عليه بالاندر ما هو من سلب آل عمران [٢] فسألت عمن يقرؤه ، فجاؤوا بشيخ قد كبرت سنه ، قال : ما أعجب ما عليه بالعبراني! مكتوب « باسمك اللهم جاء الحق من ربك بلسان عربي لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله وكتب موسى بن عمران بيده ». [٣]

أقول : قال ابن أبي الحديد : قال نصر بن مزاحم : روى حبة أن عليا 7 لما نزل إلى الرقة [٤] نزل بموضع يقال له البليخ على جانب الفرات ، فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي 7 : إن عندنا كتابا توارثناه عن آبائنا كتبه أصحاب عيسى بن مريم ، أعرضه عليك؟ قال : نعم ، فقرأ الراهب الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم الذي قضى فيما قضى وسطر فيما كتب أنه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويدلهم على سبيل الله ، لافظ ولاغليظ ولاصخاب في الاسواق [٥] ، ولايجزي بالسيئة السيئة بل يعفو ويصفح ، امته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشر وفي كل صعود وهبوط ، تذل ألسنتهم بالتكبير والتهليل والتسبيح ، وينصره الله على من ناواه ، فإذا توفاه الله ، ثم اختلف [٦] امته من بعده ثم اجتمعت فلبثت ما شاء الله ثم اختلفت ، فيمر رجل من امته بشاطئ هذا الفرات ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحق ولايركس الحكم [٧] ، الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عاصفة به الريح [٨] والموت أهون عنده [٩] من شرب الماء على الظمأ


[١]البقاء : كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادى القرى ، قصبتها عمان ، وفيها قرى كثيرة ومزارع واسعة. (مراصدالاطلاع ١ : ٢١٩).
[٢]كذافى النسخ ، ولم نفهم المراد
[٣]لم نجده في المصدر المطبوع.
[٤]الرقة : مدينة مشهورة على الفرات من جانبها الشرقى. والرقة السوداء : قرية كبيرة ذات بساتين كثيرة شربها من البليخ (مراصدالاطلاع ٢ : ٢٢٦).
[٥]صخب : صات شديدا.
[٦]في المصدر : فاذا توفاه الله اختلفت ا ه.
[٧]ركس الشى : قلب أوله على آخره.
[٨]في المصدر : عصفت به الريح.
[٩]في المصدر : عليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست