responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 358

بأجمعها قد تلقته بالقبول ، ولم يروا أن أحدا رده على أنس ولا أنكر صحته عند روايته فصار الاجماع عليه هو الحجة في صوابه [١] ، مع أن التواتر قد ورد بأن أميرالمؤمنين 7 احتج به في مناقبه يوم الدار ، فقال ، أنشدكم الله [٢] هل فيكم أحد قال له رسول الله 9 : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء أحد غيري؟ قالوا : اللهم لا ، قال : اللهم اشهد ، فاعترف الجميع بصحته ، ولم يكن أميرالمؤمنين 7 ليحتج بباطل [٣] لا سيما وهو في مقام المنازعة والتوصل بفضائله [٤] إلى أعلى الرتب التي هي الامامة والخلافة للرسول 9 وإحاطة علمه بأن الحاضرين معه في الشورى يريدون الامردونه ، مع قوله النبي 9 علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار [٥].

وروى العلامة من كتاب المناقب لابن مردويه بإسناده إلى أبي ذر 2 قال دخلنا على رسول الله 9 فقلنا : من أحب أصحابك إليك وإن كان أمر كنا معه ، وإن كان نائبة كنا دونه [٦] ، قال : هذا علي أقدمكم سلما وإسلاما ، انتهى [٧].

وروى ابن الاثير في جامع الاصول من صحيح الترمذي عن أنس قال : كان عند رسول الله 9 طير فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي 7 فأكل معه. وقال رزين : قال أبوعيسى في هذا الحديث قصة وفي آخرها : أن أنسا قال لعلي 7 : استغفر لي ولك عندي بشارة ، ففعل فأخبره بقول رسول الله (ص) [٨].

تنقيح : اعلم أن تلك الاخبار مع تواترها واتفاق الفريقين على صحتها تدل على كونه صلوات الله عليه أفضل الخلق وأحق بالخلافة بعد الرسول 9 ، أما دلالتها على


[١]في المصدر بعد ذلك : ولم يخل ببرهانه كونه من أخبار الاحاد كما شرحناه.
[٢]في المصدر : أنشدكم بالله.
[٣]في المصدر : بالذى يحتج بباطل.
[٤]في المصدر و (د) : والتوسل بفضائله.
[٥]الفصول المختارة ١ : ٦٠ و ٦١.
[٦]في المصدر : وان كانت نائبة كنا من دونه.
[٧]كشف الحق : ١٠١ و ١٠٢.
[٨]مخطوط.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست