responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 106

وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها ، وخصني [١] بالنبوة والرسالة و جعلك وليي في ذلك ، تقوم في حدوده وفي صعب اموره ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا من آمن بي من أنكرك ، ولا أقربي من جحدك ، ولا آمن بالله من كفر بك ، وإن فضلك لمن فضلي وإن فضلي لك لفضل الله وهو قول ربي عزوجل « قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون [٢] » ففضل الله نبوة نبيكم ورحمته ولاية علي بن أبي طالب « فبذلك » قال : بالنبوة والولاية « فليفرحوا » يعنى الشيعة « هو خير مما يجمعون » يعني مخالفيهم ، من الاهل والمال والولد في دار الدنيا.

والله يا علي ما خلقت إلا ليعبد ربك ، وليعرف بك معالم الدين ، ويصلح بك دارس السبيل ، ولقد ضل من ضل عنك ، ولن يهتدي إلى الله عزوجل من لم يهتد إليك وإلى ولايتك ، وهو قول ربي عزوجل « وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي [٣] » يعني إلى ولايتك ، ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى أن أفترض من حقك ما أفترضه من حقي ، وإن حقك لمفروض على من آمن بي ، ولولاك لم يعرف حزب الله وبك يعرف عدو الله ، ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشئ ، ولقد أنزل الله عزو جل إلي « يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك [٤] » يعني في ولايتك يا علي « وإن لم تفعل فما بلغت رسالته » ولو لم ابلغ ما امرت به من ولايتك لحبط عملي ، ومن لقي الله عزوجل بغير ولايتك فقد حبط عمله ، وعدا ينجزلي ، وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى وإن الذي أقول لمن الله عزوجل أنزله فيك [٥].

٣٤ ـ لى : العطار عن أبيه ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن عميرة ، عن أشعث بن سوار ، عن الاحنف بن قيس ، عن أبي ذرالغفاري قال : كنا ذات يوم عند


[١]في امالى الصدوق : وأخصنى.
[٢]سورة يونس : ٥٨.
[٣]سورة طه : ٨٢.
[٤]سورة المائدة : ٦٧.
[٥]امالى الصدوق : ٢٩٦. ولم نجده في امالى الشيخ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست