responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 45

في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن وأنا يومئذ غلام قد ناهزت الحلم أو كدت [١] ، فلقيهما جابر بن عبدالله وأنس بن مالك الانصاريان في جماعة من قريش والانصار ، فما تمالك جابر بن عبدالله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال له رجل من قريش كان نسيبا لمروان : [٢] أتضع هذا يا أبا عبدالله في سنك [٣] وموضعك من صحبة رسول الله 9 ـ وكان جابر قد شهد بدرا ـ فقال له : إليك عني فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب.

ثم اقبل جابر على أنس بن مالك فقال : يا أبا حمزة أخبرني رسول الله 9 فيهما بأمر ما ظننته أن يكون في بشر [٤] قال له أنس : وما الذي أخبرك [٥] يابا عبدالله؟ قال علي بن الحسين : فانطلق الحسن والحسين ووقفت أنا أسمع محاورة القوم ، فأنشأ جابر يحدث قال : بينا رسول الله 9 ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله [٦] إذ قال لي : يا جابر ادع لي حسنا وحسينا وكان (ص) شديد الكلف بهما [٧] ، فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا مرة [٨] حتى جئته بهما ، فقال لي ـ وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من حنوي عليهما [٩] وتكريمي إياهما ـ : أتحبهما يا جابر؟ قلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وامي ومكانهما منك [١٠] مكانهما؟ قال : أفلا اخبرك عن


[١]في المصدر : وأنا يومئذ غلام لم اراهق أو كدت.
[٢]النسيب : القريب.
[٣]في المصدر : وانت في سنك هذا.
[٤]في المصدر : انه يكون في بشر.
[٥]في المصدر : وبماذا أخبرك.
[٦]خف القوم : ارتحلوا مسرعين وقلوا. وفى المصدر « وقد حف من حوله » اى أحدقوا واستداروا به.
[٧]كلفه : أحبه حبا شديدا وأولع له. والكلف ـ بكسر اوله وسكون ثانية ـ : الرجل العاشق.
[٨]في المصدر : وهذا اخرى.
[٩]الحنو : العطوفة. وفى المصدر : لما رأى من محبتى لهما.
[١٠]في المصدر : وأنا اعرف مكانهما منك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست