١٨ ـ كشف : من مناقب الخوارزمي عن جابر بن عبدالله أنه قال : جاءنا رسول الله 9 ونحن مضطجعون في المسجد وفي يده عسيب رطب فقال : ترقدون في المسجد؟ قلنا قد أجفلنا وأجفل علي معنا [٢] ، فقال رسول الله 9 تعالى يا علي إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي ، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة؟ و الذي نفسي بيده إنك لذائد عن حوضي يوم القيامة : تذود عنه رجالا كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك من عوسج ، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي [٣].
١٩ ـ بشا : محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده عبدالصمد ، عن محمد بن القاسم الفارسي ، عن محمد بن الفضل المذكر ، عن عبدالعزيز بن عبدالله ، عن أبي سعيد العدوي عن سلمة بن شبيب [٤] ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن ابن عباس قال رأيت حسان بن ثابت واقفا بمنى والنبي (ص) وأصحابه مجتمعين ، فقال النبي 9 : معاشر المسلمين هذا علي بن أبي طالب سيد العرب والوصي الاكبر ، منزلته مني منزلة هارون من موسى إلا أنه لا بني بعدي ، لا تقبل التوبة من تائب إلا بحبه ، يا حسان قل فيه شيئا ، فأنشأ حسان بن ثابت يقول :
[١]مناقب آل أبى طالب ١ : ٥٢٢.
[٢]العسيب : جريدة من النخل كشط خوصها. رقد الرجل : نام. وفى النهاية ( ١ : ١٦٨ ) : فيه « فنعس رسول الله 9 على راحلته حتى كاد ينجفل عنها » هو مطاوع جفله إذا طرحه وألقاه ، أى ينقلب عنها ويسقط ، يقال ضربه فجفله أى ألقاه على الارض.
[٣]كشف الغمة : ٤٤.
[٤]في المصدر : عن سلمة بن شعيب.
[٥]بشارة المصطفى : ١٨٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 37 صفحه : 260