responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 208

الامامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون الله عز اسمه ورسوله ، لاحلال إلا ما أحله الله ولا حرام إلا ما حرمه الله ، عرفني الله الحلال والحرام وأنا أفضيت بما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه.

معاشر الناس ما من علم إلا وقد أحصاه الله في ، وكل علم علمته فقد أحصيته في إمام المتقين ، وما من علم إلا وقد علمته عليا وهو الامام المبين ، معاشر الناس لا تضلوا عنه ولا تنفروا منه ولا تستنكفوا [١] من ولايته ، فهو الذي يهدي إلي الحق ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ثم إنه أول من آمن بالله ورسوله ، والذي [٢] فدى رسول الله 9 بنفسه ، والذي [٣] كان مع رسول الله ولا أحد يعبد الله مع رسول الله [٤] من الرجال غيره.

معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله ، واقبلوه فقد نصبه الله معاشر الناس إنه إمام من الله ، ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ولن يغفر له [٥] ، حتما على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه ، وأن يعذبه عذابا نكرا أبد الابد [٦] ودهر الدهور ، فاحذروا أن تخالفوا فتصلوا نارا وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين ، أيها الناس بي والله بشر الاولون من النبيين والمرسلين ، وأنا خاتم الانبياء والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والارضين ، فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الاولى ، ومن شك في شئ من قولي هذا فقد شك في الكل منه ، والشاك في ذلك فله النار.

معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة منا منه علي وإحسانا منه إلي ، ولا إله إلا هو ، له الحمد مني أبد الآبدين ودهر الداهرين على كل حال.

معاش الناس فضلوا عليا فإنه أفضل الناس بعدي من ذكر وانثى ، بنا أنزل


[١]في المصدر : ولا تستكبروا.

(٢ و ٣) في المصدر : وهو الذى.
[٤]في المصدر : مع رسوله.
[٥]في المصدر : ولن يغفر الله.
[٦]في المصدر : أبد الاباد.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست