responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 130

سنين ، ثم احتضر للموت فدعا ابنه أبا طالب فقال له : يا بني تكفل ابن أخيك مني فأنت شيخ قومك وعاقلهم ، ومن أجد فيه الحجى دونهم ، وهذا الغلام ما تحدثت به الكهان ، وقد روينا في الاخبار أنه سيظهر من تمامة نبي كريم ، وروي فيه علامات قد وجدتها فيه ، فأكرم مثواه واحفظه من اليهود فإنهم أعداؤه ، فلم يزل أبوطالب لقول عبدالمطلب حافظا ولوصيته راعيا ، وقال ; أيضا :

ألم ترني من بعدهم هممته

بغرة خير الوالدين كرام [١]

بأحمد لما أن شددت مطيتي [٢]

لرحل وقد ودعته بسلام

بكى حزنا والعيس قد فصلت لنا

وجاذب بالكفين فضل زمام [٣]

ذكرت أباه ثم رقرقت عبرة [٤]

تفيض على الخدين ذات سجام

فقلت له : رح راشدا في عمومة

مواسين في البأساء غير لئاه.

فلما هبطنا أرض بصرى تشرفوا

لنافوق دور ينظرون جسام

فجاء بحيرا عند ذلك حاسرا

لنا بشراب طيب وطعام

فقال : اجمعوا أصحابكم لطعامنا

فقلنا : جمعنا القوم غير غلام

يتيم فقال ادعوه إن طعامنا

كثير عليه اليوم غير حرام

فلما رأوه مقبلا نحو داره

يوقيه حر الشمس ظل غمام

وأقبل ركب يطلبون الذي رأى

بحيرا من الاعلام وسط خيام

فثار إليهم خشية لعرامهم

وكانوا ذوي دهي معا وغرام

دريسا وتماما وقد كان فيهم

زبير وكل القوم غى نيام [٥]

فجاؤوا وقد هموا بقتل محمد

فردهم عنه بحسن خصام


[١]في المصدر : بفرقة خير الوالدين كرام.
[٢]المطية : الدابة التى تركب.
[٣]في المصدر :

بكى حزنا والعيس قد قلصت بنا

وناوش بالكفين فضل زمام
[٤]رقرق العين : اجرى دمعها.
[٥]الدريس : الكامل في الدراسة ، والتمام : فعال من التمام اى الكمال والزبير : الشديد من الرجال والظريف الكيس ( ب ).

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست