responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 50

المنافع إليها ، ودفع المضار عنها ، واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له ، وثبات صورة لا مصور لها ، فعلمت أن لها خالقا خلقها ، ومصورا صورها ، مخالفا لها في جميع جهاتها ، [١] قال الله جل جلاله : وفي أنفسكم أفلا تبصرون.

٢٣ ـ يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن الحسين بن المأمون القرشي ، [٢] عن عمر بن عبدالعزيز ، [٣] عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبوشاكر الديصاني : إن لي مسألة تستأذن لي على صاحبك فإني قد سألت عنها جماعة من العلماء فما أجابوني بجواب مشبع ، فقلت : هل لك أن تخبرني بها فلعل عندي جوابا ترتضيه؟ فقال : إني احب أن ألقي بها أبا عبدالله 7 ، فاستأذنت له فدخل فقال له : أتأذن لي في السؤال؟ فقال له : سل عما بدا لك ، فقال له : ما الدليل على أن لك صانعا؟ فقال : وجدت نفسي لا تخلو من إحدى جهتين : إما أن أكون صنعتها أنا ، فلا أخلو من أحد معنيين ، إما أن أكون صنعتها وكانت موجودة أو صنعتها وكانت معدومة ، فإن كنت صنعتها وكانت موجودة فقد استغنيت بوجودها عن صنعتها ، وإن كانت معدومة فإنك تعلم أن المعدوم لا يحدث شيئا ، فقد ثبت المعنى الثالث أن لي صانعا وهو الله رب العالمين ، فقام وما أجاب جوابا. بيان : هذا برهان متين مبني على توقف التأثير والايجاد على وجود الموجد والمؤثر ، والضرورة الوجدانية حاكمة بحقيتها ، ولا مجال للعقل في إنكارها.

٢٤ ـ يد : أبي وابن الوليد معا ، عن أحمد بن إدريس ، ومحمد العطار ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم قال : دخل ابن أبي العوجاء على أبي عبدالله 7 : فقال : أليس تزعم أن الله خالق كل شئ؟ فقال أبوعبدالله 7 : بلى ، فقال له : أنا أخلق ، فقال له : كيف تخلق؟ قال : احدث في الموضع ثم البث عنه فيصير دوابا ، فأكون أنا الذي خلقتها ، فقال أبوعبدالله


[١]وفي نسخة : مخالفا لها في جميع صفاتها.
[٢]لم نقف على ترجمته.
[٣]لعله هو أبوحفص الملقب بزحل الذى ترجمه النجاشى في رجاله ص ٢٠٢ قال : عربى بصرى مخلط ، له كتاب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست