responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 289

قال المحقق الدواني : المشبهة منهم من قال : إنه جسم حقيقة ، ثم افترقوا فقال بعضهم : إنه مركب من لحم ودم. وقال بعضهم : هو نور متلالئ كالسبيكة البيضاء ، طوله سبعة أشبار بشبر نفسه. ومنهم من قال : إنه على صورة إنسان ، فمنهم من يقول : إنه شاب أمرد جعد قطط ، [١] ومنهم من قال : إنه شيخ أشمط الرأس واللحية ، [٢] ومنهم من قال : هو في جهة الفوق مماس للصفحة العليا من العرش ، ويجوز عليه الحركة والانتقال وتبدل الجهات ، وتئط العرش تحته أطيط الرجل الجديد تحت الراكب الثقيل ، وهو يفضل عن العرش بقدر أربع أصابع ، ومنهم من قال : هو محاذ للعرش غير مماس له ، وبعده عنه بمسافة متناهية ، وقيل : بمسافة غير متناهية ، ولم يستنكف هذا القائل عن جعل غير المتناهي محصورا بين حاضرين ، ومنهم من تستر بالكفة[٣] فقال : هوجسم لا كالاجسام وله حيز لا كالاحياز ، ونسبته إلى حيزه ليس كنسبة الاجسام إلى أحيازها ، وهكذا ينفي ، جميع خواص الجسم عنه حتى لا يبقى إلا اسم الجسم ، وهؤلاء لا يكفرون بخلاف المصرحين بالجسمية انتهى.

وقال الشهرستاني : حكى الكعبي عن هشام بن الحكم أنه قال : هو جسم ذو أبعاض ، له قدر من الاقدار ، ولكن لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا تشبهه ، ونقل عنه أنه قال : هو سبعة أشبار بشبر نفسه ، وأنه في مكان مخصوص وجهة مخصوصة ، وأنه يتحرك وحركته فعله ، وليست من مكان إلى مكان ، وقال : هو متناه بالذات غير متناه بالقدر!. وحكى عنه أبوعيسى الوراق أنه قال : إن الله تعالى مماس لعرشه لا يفضل منه شئ من العرش ولا يفضل عنه شئ.

وقال هشام بن سالم : إنه تعالى على صورة إنسان ، أعلاه مجوف ، وأسفله مصمت ، وهو نور ساطع يتلالا ، وله حواس خمس ويد رجل وأنف واذن وعين وفم وله وفرة سوداء ، [٤] وهو نور أسود لكنه ليس بلحم ولا دم.


[١]الجعد من الشعر : خلاف الاسترسال. وقط الشعر : كان قصيرا جعدا فهو قطط.
[٢]شمط شمطا : خالط بياض رأسه سوادفهو [ أشمط].
[٣]الكفة ـ بضم الكاف ـ حاشية الشئ ، وكفة القميص ما استدار حول الذيل. وفى نسخة : «البلفكة» ولم نجد له معنى.
[٤]الوفرة : ماسال من الشعر على الاذنين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست