responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 288

ذبيحته ، تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين ، فوجه الله أنبياؤه وأولياؤه[١] وقوله : «خلقت بيدي استكبرت» اليد : القدرة ، كقوله : وأيدكم بنصره ، فمن زعم أن الله في شي ، أوعلى شئ ، أويحول من شئ إلى شئ ، أو يخلو منه شئ ، أو يشتغل به شئ فقد وصفه بصفة المخلوقين ، والله خالق كل شئ لا يقاس بالقياس ، ولا يشبه بالناس ، لايخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ذلك الله ربنا لا إله غيره ، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة فهو من الموحدين ، ومن أحبه بغير هذه الصفة فالله منه برئ ونحن منه برآء.

٣ ـ لى : محمد بن محمد بن عاصم ، عن الكليني ، عن علان ، [٢] عن محمد بن الفرج الرخجي[٣] قال : كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد 8 أسأله عما قال هشام بن الحكم

في الجسم ، وهشام بن سالم في الصورة. فكتب 7 : دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ماقال الهشامان.

يد : الدقاق ، عن الكليني ، عن علي بن محمد رفعه عن الرخجي مثله.

بيان : لا ريب في جلالة قدر الهشامين وبراءتهما عن هذين القولين ، وقد بالغ السيد المرتضى قدس الله روحه في براءة ساحتهما عما نسب إليهما في كتاب الشافي ، مستدلا عليها بدلائل شافية ، ولعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة كما ـ نسبوا المذاهب الشنيعة إلى زرارة وغيره من أكابر المحدثين ، أو لعدم فهم كلاهما ، فقد قيل : إنهما قالا بجسم لا كالاجسام ، وبصورة لاكالصور ، فلعل مرادهما بالجسم الحقيقة القائمة بالذات ، وبالصورة الماهية ، وإن أخطئا في إطلاق هذين اللفظين عليه تعالى.


[١]لان العباد يتوجهون بهم إلى الله تعالى والله تعالى يخاطب العباد ويواجههم بهم :.
[٢]الظاهر أنه هو على بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازى الكلينى ، استاد محمد بن يعقوب الكلينى وخاله. قال النجاشى : يكنى أبا الحسن ثقة ، عين. أقول : علان بالعين المهملة المفتوحة ثم اللام المشددة. وحكى عن الشهيد الثانى ; في تعليقته على الخلاصة أن علان مخفف اللام.
[٣]بالراء المهملة المضمومة والخاء المعجمة المفتوحة والجيم والياء نسبة إما إلى «رخج» كورة و مدينة من نواحى كابل ، وقد يشدد الخاء ، أو إلى الرخجة أو الرخجية بتشديد الخاء فيهما ، قرية على نحو فراسخ من بكلواذى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست