نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 3 صفحه : 266
ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انسكرت ألسنتهم ، وانقطعت أفئدتهم ، وطاشت عقولهم ، وتاهت حلومهم ، إعزاز الله وإعظاما وإجلالا ، فإذا أفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله بالاعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين ، وأنهم برآء من المقصرين والمفرطين ألا إنهم لا يرضون الله بالقليل ، ولا يستكثرون لله الكثير ، ولا يدلون عليه بالاعمال ، فهم إذارأيتهم مهيمون مروعون ، خائفون ، مشفقون ، وجلون ، فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين إلم تعلموا أن أعلم الناس بالضرر أسكتهم عنه ، وأن أجهل الناس بالضرر أنطقهم فيه؟. بيان : لا يدلون من قولهم : أدل عليه أي أوثق بمحبته فأفرط عليه. والهيام : الجنون من العشق.
٣١ ـ كش : علي بن محمد ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن غيره ، عن جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي قال : اجتمع ابن سالم ، وهشام بن الحكم ، وجميل بن دراج ، وعبدالرحمن بن الحجاج ، ومحمد بن حمران ، وسعيد بن غزوان ، ونحو من خمسة عشر من أصحابنا فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد ، وصفة الله عزوجل ، وعن غير ذلك ، لينظروا أيهم أقوى حجة ، فرضي هشام بن سالم أن يتكلم عند محمد بن أبي عمير ، ورضي هشام بن الحكم أن يتكلم عند محمد بن هشام فتكالما وساقا ماجرى بينهما ، وقال : قال عبدالرحمن بن الحجاج لهشام بن الحكم : كفرت والله بالله العظيم وألحدث فيه ، ويحك ما قدرت أن تشبه بكلام ربك إلا العود يضرب به. قال جعفر بن محمد بن حكيم فكتب إلى أبي الحسن موسى 7 يحكى له مخاطبتهم وكلامهم ، ويسأله أن يعلمهم ما القول الذي ينبغي أن يدين الله به من صفة الجبار فأجابه في عرض كتابه : فهمت رحمك الله ، واعلم رحمك الله أن الله أجل وأعلى وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك.
٣٢ ـ يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن اليقطيني ، عن ابن أبي نجران قال : سألت أبا جعفر الثاني 7 عن التوحيد فقلت : أتوهم شيئا؟ فقال : نعم غير معقول ولا محدود ، فماوقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه ، لا يشبهه شئ ولا تدركه الاوهام ، كيف تدركه الاوهام وهو خلاف ما يعقل وخلاف ما يتصور في الاوهام؟ إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 3 صفحه : 266